أشرفت المحسنة الحاجة زهرة مطين على إعداد وتوزيع ألف وستين وجبة سحور كاملة على المصلين والمصليات الذي قدموا من أماكن بعيدة لإحياء ليلية القدر ليلة السابع والعشرين من رمضان بمسجد عقبة بن نافع بالحي المحمدي بالدارالبيضاء، وتحتوي هذه الوجبة التي وزعت داخل علب بلاستيكية على فواكه وخبز وبيض وجبنة الطرية. كما شمل التوزيع في وجبة العشاء أكثر من 100 صحن كسكس على جل المصلين والمصليات الذين كانوا متواجدين بالمسجد، وكانت اللجنة التي أشرفت على عملية الإعداد والتوزيع من تلميذات الحاجة زهرة من النساء والشابات اللواتي يتلقين عنها دروس محو الأمية بذات المسجد، وكان لذلك وقع كبير في صفوف المصلين عموما . وقالت الحاجة زهرة (58 سنة)عن هذه التجربة التي تسهر عليها للسنة الثالثة على التوالي، إنها تحاول بذلك أن تحيي بالمغرب تجربة السعوديين في الإنفاق بالمسجد الحرام وبكل مساجد مكةالمكرمة، وقالت لـ التجديد كنت أرى إنفاق السعوديين في المساجد بعد أن حججت سنة ,1994 وأتساءل لما لا تكون للمغاربة إسهام من هذا النوع ونحن أصحاب الكرم والإحسان، ظلت تلك الفكرة تلح علي إلى أن قررت أن أسهم في إطعام المقبلين على صلاة قيام ليلة القدر برضا زوجي، قبل أن تضيف بأن الله وفقها لهذه المهمة، وتتمنى أن يحذو حذوها جل المحسنين في تعميم القيام بهذا الخير المبارك. من جهة أخرى أكدت تلميذتها السيدة ميلودة جنان (من مواليد 1947 أم لـستة أطفال) لـ التجديد بأن مجهود الحاجة زهرة في دروس محو الأمية بثلاثة مساجد بالدار البيضاء، توج بحفظنا لمجموعة من سور القرآن الكريم، كفاتحة الكتاب وسورة البقرة وآل عمران والحجرات والرحمان، مضيفة أن الله قد يسر على يديها حفظ مجموعة من النساء البربريات آيات من القرآن الكريم.يذكر أن الحاجة زهرة مطين من مدينة الجديدة و أم لستة أبناء كلهم متزوجون، وقد تفرغت طيلة الأسبوع لدروس محو الأمية بثلاثة مساجد بالدار البيضاء، وآخر كل أسبوع تخصصه لزيارة أمها بمدينة الجديدة.