من المنتظر أن يقدم منتدى الكرامة لحقوق الإنسان يوم الإثنين 29 شتنبر 2008 ملفا يتضمن إفادات خاصة بخمسين من معتقلي ما يسمى بـالسلفية الجهادية، يندرج في إطار مبادرة أحمد حرزني، رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، والتي تهم إيجاد آلية للعفو في حقهم. وفي هذا الصدد أكد خليل الإدريسي، الكاتب العام لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان، أن المنتدى قام بإعداد جدول يتضمن بيانات للمعتقلين، وإفادتهم من أجل وضعها بين يدي المجلس حتى يتسنى للمنتدى متابعة هذه الحالات معه مستقبلا. وأوضح الإدريسي أن المعتقلين أجمعوا في رسائلهم على أنهم أقحموا ظلما وعدوانا في هذه الملفات، وأن لا علاقة تربطهم بالفكر الإرهابي أوبالفكر المتطرف، كما أنهم يؤكدون أنهم تعرضوا لمحاكمات غير عادلة، ولانتهاكات أثناء القبض عليهم أوالبحث معهم. وحول ما يتردد من أن هذه المبادرة فاشلة، قال الإدريسي هناك من يشوش على هذه المباردة التي يقوم فيها المنتدى بدور الوسيط بين المجلس الذي اقترح المبادرة وبين المعتقلين. وأوضح أن ما نشرته إحدى الجرائد الوطنية لا يمت إلى الحقيقة بصلة، وفيه نوع من التجني على عمل مؤسسة حقوقية، وتشويش على توجه مجتمعي يحاول أن يجد صيغة لرفع المظلومية والمعاناة على هؤلاء المعتقلين. يذكر أن حرزني سبق أن اقترح مبادرة لحل ملف السلفية الجهادية عند لقاء عقده مع منتدى الكرامة لحقوق الإنسان خلال شهر يونيو الماضي، حيث أبدى استعداده للتعاون في هذا الباب، إذا ما حرر هؤلاء المعتقلون إفادات كتابية يتبرؤون فيها من الأعمال الإرهابية، ويوضحون موقفهم من التهم التي أدينوا من أجلها، مع التأكيد على مظلوميتهم، وأن كل ما سيقوم به المجلس هو اقتراح إعمال آلية العفو في حقهم . كما سبق لبعض المعتقلين بسجن فاس أن وجهوا بيانا للرأي العام، في هذا الإطار، يجددون إدانتهم لكل الأعمال الإرهابية التي عرفتها مدينة الدارالبيضاء أوغيرها، موضحين براءتهم من تهم تكفير المجتمع، ويقولون إنه لا مشكلة لديهم مع النظام الملكي، فهو النظام الذي حافظ على الوجود الإسلامي واستقرار البلاد في أغلب فترات التاريخ الإسلامي.