تتصدر مبيعات أدوية الجهاز الهضمي (الحموضة، والانتفاخ، والقرحة...) لائحة الأدوية الأكثر طلبا في شهر رمضان، وبحسب معطيات الجمعية المغربية للصناعة الدوائية والصيدلية فقد بلغت نسبة استهلاك المغاربة لهذه الأدوية 20في المائة من نسبة مبيعات الأدوية في رمضان سنة ,2007 وإلى ذلك أكد علي السدراتي رئيس الجمعية لـ التجديد على أن مبيعات أدوية المعدة وصلت 973 ألف علبة دواء، 530 ألف علبة دواء في شهر شتنبر، و490 ألف علبة في شهرأكتوبر، مقابل 443 ألف علبة دواء ما بين شهري نونبر وغشت. وفي سياق متصل تشير معطيات صيدلية بحي الرياض بالرباط، إلى أن نسبة مبيعات أدوية المعدة بلغت في النصف الأول من رمضان الحالي 690 علبة دواء من 30 نوعا، مقارنة بشهر شعبان (غشت) الذي بلغت نسبة مبيعاته 170 علبة دواء، وتؤكد المؤشرات ذاتها إلى أن أدوية الفم والأسنان تأتي في المرتبة الثانية بـ 468 علبة دواء مقابل 125 علبة في شهر شعبان، ثم أدوية مرض السكري بـ 252 دواء مقابل ,74 فأدوية البواسير بـ 153 علبة دواء مقابل .31 وأفاد عبد الوهاب درويش دكتور في الصيدلة التجديد، أن مبيعات الأدوية في رمضان الحالي بحسب المعطيات الأولية، تتوزعها أدوية الجهاز الهضمي (المعدة ،القولون، البواسير...)، ثم مرض السكري، ومشاكل التنفس والحساسية لأن رمضان الحالي جاء ما بين فصلي الصيف والخريف، ثم أدوية الأسنان، وأدوية الأمراض النفسية (قلة النوم، القلق، عدم التركيز..)وتقدر نسبة ارتفاع مبيعات الأدوية في شهر رمضان بحسب المهنيين ب 300 في المائة، رغم أنهم يؤكدون بأن الأسبوع الأول من كل رمضان تنخفض فيه نسبة المبيعات بشكل ملفت للنظر. ويرجع الأطباء ارتفاع الطلب على الأدوية في شهررمضان، إلى التغييرات في نظام الأكل التي تحدثها العادات الغذائية المرتبطة بهذا الشهر. ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها: الإقبال على الأطعمة الدسمة والحلويات، الأكل بكميات كبيرة، عدم الاهتمام بتناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف مثل الفاكهة والخضار.عدم شرب كمية كافية من السوائل.كما أن قلة النوم وانخفاض الضغط عند بعض الناس يؤدي إلى الصداع، ومن المعروف أن هذه الأدوية تؤدي إلى مشاكل في المعدة. وبالطبع تظل الوقاية خير من العلاج، ويمكن تجنب كل المشاكل الصحية، إذا أجريت بعض التعديلات على العادات الغذائية المرتبطة بشهر رمضان.