كشفت مصادر أمريكية أن وارن كريستوفر وزير الخارجية الأمريكي السابق في الولاية الأولى للرئيس الأمريكي بيل كلينتون، هو الأوفر حظا لشغل منصب المبعوث الخاص لأمين العام للأمم المتحدة بانكي مون، للصحراء المغربية. ويرى عدد من المتبعين أن بانكي مون يريد أن يرشح لهذا المنصب كريستوف وارن ذو التوجة الديمقراطي على اعتبار أن التوقعات تذهب إلى أن يصبح باراك أوباما الديمقراطي رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية من جهة، ولوزنه الكبير في السياسة الخارجية الأمريكية؛ نظرا للمناصب العديدة التي شغلها سابقا. ويمتلك كريستوفر حظوظا أوفر للنجاح في هذه المهمة الصعبة نظرا لدرايته بالعديد من الملفات الشائكة على الصعيد العالمي، عكس بيتر فان فالسوم الذي لا يمتلك نفس التمرس على غرار المبعوث الأممي السابق جيمس بيكر. وخلال زيارته الأخيرة لمدريد قال الأمين العام للأمم المتحدة لدى جوابه عن سؤال حول الصحراء المغربية إنه من الضروري الاستمرار في المفاوضات، وأشاد باتفاق الأطراف على تمديد برنامج تدابير بناء الثقة، وأوضح أن هذا الاتفاق له تأثير على مستوى المعيشة بالصحراء، ويمكنه من المساعدة على تثبيت الثقة، وبالتالي سيسمح بالخروج من الباب المسدود في العديد من المجالات. وتعمل الأمم المتحد على التسريع بالإعلان عن المبعوث الأممي من أجل عقد جولة خامسة من المفاوضات بين الطرفين. ويبلغ وارن كريستوفر من العمر 83 سنة، و شغل منصب وزير الخارجية ما بين 1993 و ,1997 ودرس بجامعة كاليفورنيا الجنوبية، ثم تابع دراسته للقانون بجامعة ستونفورد. ومن 1977 إلى غاية ,1981 عمل على الدخول في المفاوضات لتحرير 52 رهينة أمريكي بإيران، وذلك تحت رعاية الرئيس الديمقراطي جيمي كارتر، الذي قدم له خلال 1981 جائزة الحرية أعلى جائزة مدنية في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقد عين في منصب وزير الخاريجية الأمريكي، حيث يعتبر الوزير رقم 63 في هذا المنصب، على عهد الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون. وخلال الإنتخابات الرئاسية لعام ,2000 تم إرساله إلى فلوريدا وكلف من أجل مراقبة إعادة فرز أصوات المرشج الديمقراطي ألغور. وكان كريستوفر متزوج بالراحلة ماري سيليس، وأب لأربعة أبناء، لين وسكوت وطوماس وكريسطن، كما أن له ثلاثة كتب.