اضطر ما يناهز 300 طفل من المستفيدين من مخيم عين السبع التابع لوزارة الشبيبة والرياضة، أمس الإثنين إلى ركوب الحافلات باتجاه شاطئ زناتة قصد السباحة، رغم أن فضاء المخيم لا تفصله سوى أمتار معدودة عن الشاطئ. ويرجع السبب، كما عاينت التجديد، إلى وجود مصب قنوات الصرف الصحي لثلاث عمالات بالدار البيضاء، هي البرنوصي، وعين السبع، والحي المحمدي، وسيدي مومن على مقربة من المخيم الذي يأوي قرابة 500 طفل خلال المرحلة التخييمية الحالية، مما جعل السباحة فيه مغامرة غير مأمونة. ويضطر الأطفال الذين يستفيدون من مخيم عين السبع في إطار برنامج العطلة للجمي خلال الأيام العادية إلى قطع مسافة طويلة لممارسة السباحة التي تعتبر إحدى الأنشطة الرئيسية في برنامج هذا المخيم؛ باعتباره يصنف ضمن المخيمات الشاطئية. وقد عاينت التجديد خلال زيارة إلى عين المكان حجم الضرر الذي طال الشاطئ؛ من جراء القاذورات التي تنتشر في جنباته، والروائح الكريهة التي تفرزها مياه الصرف الصحي، ورصدت آراء الأطفال المستفيدين، والمؤطرين الذين عبروا عن امتعاظهم من الإهمال الذي طال هذا الشاطئ الذي وصفه يوسف عنيبر من مدينة خريبكة، وهو مستفيد من مخيم عين السبع، بكونه غير صالح للسباحة بسبب الأزبال التي تنتشر فيه، والروائح والمياة الملوثة التي تجعلهم يقطعون مسافة طويلة من أجل ممارسة هوايتهم المفضلة؛ السباحة، في حين اتفق المؤطرون على أنه رغم النظافة التي يعرفها الفضاء التخييمي؛ إلا أن محيطه غير صالح للسباحة والتخييم. ويستفيد من مخيم عين السبع التابع لوزارة الشبيبة والرياضة خلال المرحلة الثالثة الحالية قرابة 500 طفل، يتوزعون بين مخيم حضري للجماعات المحلية، ومخيم آخر قار تؤطره جمعية الرسالة للتربية والتخييم .