أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن ما تقوم به أجهزة أمن رئيس السلطة محمود عباس في الضفة الغربية من هجمة شرسة ضد حركة حماس ؛ إنما تدلل على دور الرئيس وسلطة رام الله الخطير في تصفية حركة حماس، والتخلص منها من أجل تنفيذ ما هو مطلوب منه في تهيئة الأجواء لتمرير مشروع اتفاق إطار يقضي بإقامة دولة يهودية على أنقاض حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني . ولفتت الحركة الانتباه إلى قيام أجهزة عباس باعتقال عدد كبير من أعضائها وأنصارها معظمهم من الأكاديميين والشخصيات الاعتبارية وأعضاء ورؤساء البلديات وأئمة المساجد ومحاضرين جامعات. وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة حماس في تصريح صحفي مكتوب، تلقى المركز الفلسطيني للإعلام نسخة منه: ما حديث الرئيس عباس وتصريحاته عن الحوار إنما للتغطية على هذا الدور الذي يكمل به الاحتلال الصهيوني وتبادل الأدوار معه، حيث ما قامت به أجهزة عباس في نابلس من حملة اعتقالات محمومة جاءت بعد انسحاب قوات الاحتلال من المدينة ثم سمحت بعدها لأجهزة عباس للقيام بهذا الدور الرخيص من أجل تصفية وشطب حركة حماس من المعادلة الفلسطينية والدولية حماية للاحتلال الصهيوني . وأكد برهوم أن على رئيس السلطة محمود عباس أن ينسلخ من المشاريع الصهيوأمريكية التي ارتهن لها بالكامل، وأن يعمل على تهيئة الأجواء للبدء في هذا الحوار والعمل على إنجاحه من خلال وقف كافة أشكال العنف والاعتقال السياسي ومحاولات تصفية حركة حماس والمقاومة الفلسطينية . وطالب المتحدث باسم حماس عباس بأن يختار بين المشروع الوطني الفلسطيني المبني على الحوار فقط والشراكة الحقيقة لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وتقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية لمواجهة كافة التحديات، أو التساوق مع المشاريع الصهيوأمريكية التي دمرت الشعب الفلسطيني وعملت على تصفية قضيته .