اختتم رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، مساء الأربعاء (16/7)، زيارته التفقدية للمحافظة الوسطى اطلع خلالها على أحوال المواطنين، وزار عدداً من البلديات والمرافق الصحية. وكانت بلدية دير البلح المحطة الأولى التي انطلقت منها تلك الزيارة، حيث كان في استقباله لدى وصوله نواب قائمة التغيير والإصلاح وحشد من قادة حماس في المحافظة الوسطى، ووزير الشؤون الاجتماعية أحمد الكرد وعدد من الوجهاء والمخاتير. وبعد استماعه لإنجازات المجلس البلدي قدم رئيس الوزراء مبلغ 50 ألف دولار دعماً لبلدية دير البلح وموظفيها. وشملت الزيارة أيضاً مستشفى شهداء الأقصى حيث كان في استقباله وزير الصحة باسم نعيم ومدير المستشفى، حيث استمع رئيس الوزراء إلى شرح مفصل لطبيعة العمل داخل المستشفى وحجم المعوقات التي ترتبت على الحصار. من جانبه عبر رئيس الوزراء عن شكره وتقديره لوزارة الصحة وكوادرها والطواقم العاملة فيها في ظل الظروف الراهنة، وقدم مبلغ 50 ألف دولار كدعم من الحكومة الفلسطينية لمستشفى شهداء الأقصى. وفي إطار جولته التفقدية أيضاً تفقد رئيس الوزراء كلية الدعوة التابعة لوزارة الأوقاف كما زار مراكز ومخيمات تحفيظ القران الكريم وأشاد خلال زيارته بأداء وزارة الأوقاف وكلية الدعوة وقدم باسم الحكومة الفلسطينية مبلغ 30 ألف دولار دعماً لكلية الدعوة ومرافقها. ووسط تغطية واسعة من وسائل الإعلام المختلفة توجه رئيس الوزراء إلى منزل أم جبر وشاح والدة سمير القنطار بالتبني يرافقه أبو أيمن طه أحد قادة حركة حماس حيث قدما لها التهاني بالإفراج عن سمير القنطار، وأشاد هنية في تصريحاته لوسائل الإعلام بعملية التبادل معتبراً إياها نصراً لخط المقاومة والممانعة ، ووصف يوم أمس باليوم العظيم من أيام الأمة. وفي مخيم البريج أيضاً أزاح رئيس الوزراء الستار عن افتتاح مسجد الشهيد إبراهيم المقادمة، حيث ترحم في كلمته على شهداء فلسطين وأشاد بمناقب الشهيد المقادمة وفي إطار دعم الحكومة للمساجد وبيوت الله قدم رئيس الوزراء مبلغ 30 ألف دولار لاستكمال بناء مسجد الشهيد إبراهيم المقادمة. وشملت الزيارة أيضاً بلدية البريج حيث قدم هنية مبلغ 40 ألف دولار لصالح البلدية وموظفيها، كما تفقد رئيس الوزراء بلديتي الزوايدة والمغراقة وقدم مبلغ 30 ألف دولار دعماً لكل منهما، وفي إطار دعمه أيضاً قدم هنية مبلغ 50 ألف دولار لموظفي بلدية النصيرات. ورحب يوسف فرحات المتحدث باسم حماس في الوسطى برئيس الوزراء مشيداً بزيارته التي اعتبرها بأنها تأتي في إطار التحدي للظلم والحصار. من جانبه أشاد رئيس الوزراء إسماعيل هنية بعملية التبادل التي جرت بين الاحتلال وحزب الله، مؤكداً بأن المقاومة الفلسطينية لن تقبل بثمن أقل من الإفراج عن الأسرى في أية عملية تبادل ، معتبراً بأن عملية التبادل الأخير تؤكد إمكانية هزيمة الاحتلال وقال هنية نحن كشعب لا يمكن أن نتخلى عن أسرانا ومصرون على تحقيق صفقة تبادل مشرفة ولن نسمح ببقاء أبناءنا في السجون . كما أدان هنية في كلمته مذكرة الاعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير واصفاً إياها بالتطاول على الزعامات العربية والإسلامية التي رفضت أن تسير في ركب السياسة الأمريكية . وأعلن هنية عن تضامنه مع الرئيس السوداني وطالب وزراء الخارجية العرب أن يقفوا وقفة شجاعة، على حد تعبيره. وتناول هنية في حديثة قضية التهدئة حيث قال نراقب السلوك الإسرائيلي ونأمل أن يحقق الشعب الفلسطيني أهدافه ، وأضاف إذا ظل الاحتلال يماطل بالالتزام بالتهدئة سنتخذ القرار المناسب الذي يخدم المصلحة الفلسطينية . وفيما يتعلق بالشأن الداخلي جدد هنية التأكيد على موقف حكومته الداعم للحوار دون شروط على قاعدة لا غالب ولا مغلوب. وكانت تصريحات هنية جاءت خلال اجتماعه بالوجهاء والمخاتير وذوي الأسرى والشهداء في صالة المارينا على شاطئ النصيرات، في ختام زيارته التفقدية للمحافظة الوسطى .