من المرتقب أن تحيل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية يوم الجمعة 11 يوليوز 2008 على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط 34 شخصا من ضمن الـ35 المتهمين بانتمائهم إلى شبكة إرهابية تجند متطوعين لفائدة تنظيم القاعدة في العراق والجزائر حسب ما أكد مصدر مطلع لـالتجديد. وأضاف المصدر ذاته أنه يوجد من بين المتهمين قاصر تمت إحالته على غرفة الأحداث بالمحكمة نفسها سابقا. واتهمت السلطات المعتقلين باستقطاب وإرسال نحو 30 مرشحا للقيام بعمليات انتحارية في العراق، وثلاثة متطوعين للقتال في صفوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالجزائر، فيما خططت أيضا لتنفيذ عمليات إرهابية في المملكة. وحسب مصدر مطلع فإن المعتقلين ينحدرون من عدد من المدن المغربية من بينها طنجة وتطوان والعرائش وفاس والدار البيضاء، كما يوجد ضمن المعتقلين مهاجرين. وكانت السلطات قد أعلنت يوم 2 من الشهر الحالي عن اعتقال 35 فردا، وقبلها أعلنت عن تفكيك خلية فاس والناظور، التي تتكون من 11 شخصا، سبعة منهم يتابعوا في حالة اعتقال احتياطي، بينما اثنين تحت المراقبة القضائية، وتم حفظ الملف في حق اثنين من قبل النيابة العامة. وفي موضوع ذي صلة، مازالت العديد من الأسر تجهل مصير ذويها الذين اختفوا في ظروف غامضة منذ شهر ماي الماضي، ورغم توجيه الجمعيات الحقوقية للعديد من المراسلات للمسؤولين ما تزال لم تتلقى أي رد بخصوص مصيرهم. وكان منتدى الكرامة والجمعية المغربية لحقوق الإنسان سبق أن أصدرت بلاغات عبرت عن قلقها من اختطاف مواطنين خلال شهر ماي الماضي من بينهم حميد بوشيبي وعبد الكريم هكو وأنس لخنيشي ونور الدين بنصالح وعمر بالمهدي وقاسم البقالي وسعيد أمنصور ورشيد أحداداو وناصر الدين الصغيري وعبد العزيز دنكير.