أقدمت السلطات العمومية لبني ملال على هدم منزلين في حي فوغال صباح الثلاثاء 1 يوليوز 2008، وأعفت فيلا بجوارهما بالرغم من وجودها في الموقع الذي يحظر فيه البناء بموجب ظهير، وأفادت مصدر رسمي، طلب عدم ذكر اسمه، لـالتجديد أن هدم المنزلين هو تنفيذ لقرارين أصدرهما العامل في 29 أبريل الماضي بناء على شكاية ومحضر معاينة. وذكر المصدر السابق أن سبب هدم البنايتين، اللتين أقيمتا في أبريل الماضي، هو إقامتهما في منطقة محفوظة بظهير، لا يسمح فيها بالبناء، نظرا لكونها ضمن شريط سياحي لعين أسردون ويمتد إلى قناة السقي بويعقوب، والمنطقة المحظورة مزروعة بشجيرات الزيتون. وأوضح المصدر أن لجنة شكلت لحصر المباني بالحي قبل الزيارة الملكية، وتضم 350 منزلا، وذلك قصد إعادة تهيئته لأنه فرض نفسه لكونه من مخلفات السلطات المحلية السابقة، ولم يكشف المصدر بالرغم من اعترافه بأن الحي كله عشوائي، عن سبب التغاضي عنه إلى حد الآن. وبخصوص الفيلا ـ وهي في طور البناء ـ ألقى المتحدث بالمسؤولية على المجلس البلدي صاحب الاختصاص في الترخيص، مضيفا في تصريح لـالتجديد بأن السلطة المحلية قامت بمعاينة وحررت محضرا في الموضوع، إذ وقفت على إصلاحات داخلية، وتغيير فراقات وبناء دعامات وأشغال لإتمام البناء، وتوسيع بعض النوافذ استنادا على رخصة مسلمة من رئيس المجلس البلدي؛ لإعادة بناء حائط وقائي وإصلاحات داخلية تحت رقم 87/.2008 وقالت سيدة تقطن في البيوت المهدمة للجريدة إن ما لحقهن فيه ظلم كبير، متسائلة لماذا لم تهدم الفيلا المجاورة لهما، ويمنح من قبل ترخيص من المجلس البلدي، وأضافت ـ وهي تبكي أ أن عائلتها أخرجت من منزلها بشكل غير إنساني، بحيث ألقت القوات العمومية خارج المنزل دون مراعاة لظروف صحتها، وهي في سن متقدمة، ولم تستسغ الأسرتين ما لحقهما، خاصة وأن حيهم كله مبني بالطريق وفي الظروف نفسها، حسب تصريح السيدة. يشار إلى أن أمتعة الأسرتين، المكونتين من 15 فردا، ألقت في الزقاق وسط تجمهر الجيران الذين شاركوهما أحزان التشرد.