قال السفير الفلسطيني بالمغرب، حسن عبد الرحمن، إن الشعب الفلسطيني قدّم أزيد من 100 ألف شهيد طوال السنوات الماضية، وأكد الدبلوماسي الفلسطيني في افتتاحه لليوم الفلسطيني بمعهد البريد والمواصلات بالرباط، يوم الأحد 1 يونيو 2008، نظمته جمعية تلاميذ المعهد، أن ذكرى مرور 60 عاما على حدث النكبة، هو مناسبة يتذكر فيها الشعب الفلسطيني عنصرية الغرب وصهاينة، وما عاناه من تشريد وتقتيل وتهجير قسري من الديار والأرض، كما أنها مناسبة أيضا لإحياء الأمل في النفوس، وتقوية الإرادة من أجل التحرير، الذي هو هدف كل الفلسطينيين. وذكر المسؤول الفلسطيني أن الحركة الصهيونية أرادت أن تلغي اسم فلسطين نهائيا، بعدما ألغته من الخريطة، وقال إنه بسبب ذلك، كان الفلسطينيون يبذلون جهودا كبرى من أجل إقناع العالم الغربي بأن ثمة شعب اسمه فلسطين، وأن فلسطين لم تكن أبدا أرضا بدون شعب كما ادّعت الصهونية. وأبرز المتحدث أن الخلافات بين الفلسطينيين طبيعية، لأن الشعب الفلسطيني شعب سياسي، من الطفل الصغير حتى الشيخ الكبير، وأكد أنه لا يوجد خلاف على الهدف، الذي هو تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني، بل الخلاف في الأسلوب فقط. وقال الخلاف بين فتح وحماس هو في الأسلوب. وخلال ندوة حول 60 عاما على حدث النكبة قال الحسن الموس، باحث في العلوم الشرعية وخطيب جمعة، إن قضية فلسطين هي قضية إسلامية، وإن نصرة المسلمين لشعبها واجب عليهم، كل بقدر ما يستطيع ومن موقعه، وأوضح خلال اللقاء، أن الله تعالى كتب النصر للمؤمنين به، ووعدهم به. من جهة أخرى، شدد محمود معروف على أن الصراع في فلسطين هو صراع مع الصهيونية وليس مع اليهودية كدين سماوي، ودعا إلى مواجهة والنضال ضد الاحتلال الصهيوني من هذا المنطلق.