فقدت الساحة العلمية الرودانية العلامة إبراهيم الحامدي أحد كبار العلماء السوسيين الذين تركوا بصمات قوية في مسيرة الشأن الديني بسوس قاطبة وبتاروانت خاصة. العلامة ازداد سنة 1926 بقبيلة أيت احمد باقليم ازيلال، وحفظ القرآن ببلدته ودرس ببعض المدارس القريبة منها، والتحق بمدينة مراكش حيث انضم الى مجالس العلم التي يشرف عليها الفقية العلامة سيدي محمد المختار السوسي بمدرسته بالرميلة أربع سنوات، درس بعد ذلك بمدرسة ابن يوسف تم نال شهادة العالية من جامعة القرويين بفاس. وقد التحق بسلك التدريس بمراكش إلى أن تم تأسيس المعهد الإسلامي بتارودانت بداية الاستقلال من لدن جمعية علماء سوس، التي يعتبر أحد مؤسسيها وأمين المال بها. درس بالمعهد وشغل مديرا ثم ناظرا له، وعمل الى جانب ثلة من العلماء الإجلاء على تأسيس كلية الشريعة بأكادير سنة ,1978 وكان عضوا بالمجلس العلمي لمدينة تزنيت ومشاركا في الكراسي العلمية بتارودانت، إلى أن وافته المنية.