عزز الاسلاميون السلفيون في الكويت بشكل ملحوظ حجمهم في مجلس الامة الكويتي فيما فشلت المراة مرة ثانية في دخول الندوة البرلمانية، وذلك بحسب نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة التي نشرت يوم الاحد 18 ماي 2008. وبحسب النتائج الرسمية في اربع من الدوائر الانتخابية الخمس وتوقعات لنتائج الدائرة الخامسة، فاز التجمع السلفي الاسلامي وحلفاؤه بعشرة مقاعد في البرلمان المؤلف من خمسين عضوا، مضاعفا تقريبا تمثيله في المجلس. وبشكل عام، فاز الاسلاميون السنة ب21 مقعدا، اي انهم سيطروا على اربعة مقاعد اضافية مقارنة بالمجلس السابق الذي حله امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباج في مارس ودعا الى انتخابات مبكرة في اعقاب ازمات متتالية بين الحكومة والنواب. اما الحركة الدستورية الاسلامية المنبثقة عن الاخوان المسلمين فقد انحسر حجم تمثيلها الى النصف مع فوزها بثلاثة مقاعد. اما الشيعة الذين يشكلون ثلث المواطنين تقريبا، فقد ارتفع تمثيلهم في البرلمان من اربعة نواب الى خمسة. وجميع النواب الشيعة الفائزين اسلاميون وبينهم النائبان اللذان شاركا في مارس الماضي في تجمع تابيني للقيادي في حزب الله عماد مغنية، الامر الذي كان سبب موجة من التوترات مع الحكم. وفاز الليبراليون وحلفاؤهم بسبعة مقاعد، اي انهم خسروا مقعدا في البرلمان، فيما خسر الوطنيون الممثلون بكتلة العمل الشعبي بقيادة البرلماني احمد السعدون مقعدا وباتوا ممثلين باربعة مقاعد. ولم تنجح اي من المرشحات بدخول الندوة البرلمانية في ثاني عملية انتخابية تشارك فيها المراة اقتراعا وترشحا. الا ان المرشحة اسيل العوضي حلت مباشرة خلف الرابح العاشر في الدائرة الثالثة (عشرة نواب عن كل دائرة). اما المرشحون القبليون الذين يضمون اسلاميين ومحافظين موالين للحكومة، ففازوا بنصف مقاعد البرلمان تقريبا. ويضم البرلمان الجديد 22 وجها جديدا معظمهم من المناطق القبلية. وكان الناخبون قد عبروا عن عزمهم الاقتراع لصالح التغيير ولوضع حد للخلافات المتتالية بين النواب والحكومة والتاخير الذي نتج جراء ذلك على مستوى التنمية. وتملك الكويت 5 في المائة الاحتياطي النفطي العالمي وهي تنتج يوميا مليونين ونصف المليون برميل من الخام، وقد جمعت موجودات تقدر 250 مليار دولار.