دعا أحمد أرحموش، منسق جبهة أمياواي للعمل الأمازيغي، التي شكلت إثر الملتقى الوطني الثالث للجمعيات الأمازيغية الديمقراطية المستقلة، المنعقد يومي السبت والأحد الماضيين، إلى تشكيل جبهة لمواجهة الخطاب الديني الرسمي، حيث قال في تصريح لـقناة بي بي سي عربية في تقرير بثته يوم الأحد 11 ماي 2008:قررنا تشكيل جبهة سياسية أمازيغية في اتجاه مواجهة كافة السياسات الرسمية الرامية إلى تهميش الأمازيغية وتوظيف الدين لطمس الهوية الأمازيغية عبر توظيفها للمقدس اللغوي وللتاريخ العربي والإسلامي. ومن جهته انتقد عبد الله أوباري، ناشط جمعوي أمازيغي، هذه الخطوة، معتبرا أن تشكيل جبهة من هذا النوع ليس جديدا، بل هو امتداد للحركة العلمانية بالمغرب. وأشار أوباري، إلى أن أن هذه الخطوة تأتي كرد فعل على إبطال تأسيس الحزب الأمازيغي الديموقراطي، ولمواجهة الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية. ودعا أوباري إلى إبعاد كل النعرات الطائفية والعرقية، والأفكار المتطرفة من موضوع الأمازيغية لأنه لن يخدمها في شيء. ومن جهته قال إبراهيم أخياط، رئيس الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، إن الأمازيغية أكبر من أن تصنف إيديولوجيا لأنها قضية لغوية ثقافية وهوياتية. وحذر أخياط، في تصريح لقناة ي بي سي، من الاختراق الأجنبي للأمازيغية في غياب مبادرات رسمية لصالح الأمازيغية تقطع الطريق عن مستغلين لأغراض شخصية أو سياسوية. واتصلت >التجديد< بأرحموش لأخذ رأيه في الموضوع، غير أنه أحال على الناطق الرسمي للجبهة. محمد الحموشي، هذا الأخير نفى أن تكون الجبهة هي تكتل أمازيغي لمواجهة الخطاب الديني الرسمي، موضحا في تصريح لـالتجديد أن الجبهة هدفها هو بلورة مشروع مجتمعي شامل يأخذ بعين الاعتبار، كل ما هو إيجابي من تراكمات الفعل النضالي للحركة الأمازيغية، مضيفا بالقول ليس هدفنا الدخول في صراع مع أي كان، بل هدفنا قيادة الحركة المطلبية الأمازيغية. كما شب امحمود بلحاج، عن مؤسسة تيفاوين بهولاندا ، وضع الأمازيغيين بالأكراد عبر استعماله لقولة للزعيم الكردي أوجلان حول: كيف نعيش؟. يذكر أن الملتقى الوطني الثالث للجمعيات الأمازيغية نظمته شبكة الأمازيغية من أجل المواطنة ومؤسسة تيفاوين بهولندا واحتضنه فندق كلوب ياسمين بالهرهورة. وقد تقرر، خلال هذا اللقاء أيضا، تشكيل دائرة سياسية يعهد لها بالتدبير اليومي لشؤون الجبهة ووضع الخطط الإستراتيجية لانتزاع الحقوق والمطالب المشروعة و مجابهة الهجوم الذي تتعرض له الحركة الأمازيغية كما جاء في بلاغ السكرتارية الوطنية للجبهة.