نظمت لجنة العمل التلمذي لحركة التوحيد والإصلاح بطنجة من فاتح إلى 5 أبريل 2008 الحلقة الثانية من برنامج معا نرتقي لنكون جيل النهضة، والتي تندرج ضمن مدرسة المسير الربيعية تحت شعاراقرأ باسم ربك الذي خلق، ذلك من أجل تفعيل القراءة في صفوف التلاميذ، وتذكيرهم بأهميتها البالغة كشرط أساسي لتحقيق النهضة. وقد عرفت هذه المدرسة حضورا مكثفا للتلاميذ والتلميذات، وتفاعلا إيجابيا مع برنامجها الممتع والمتنوع في فقراته ومؤ طريه. وقد كان اليوم الأول من تأطير مسؤول الحركة بالفرع محمد عليلو في موضوع رسالية الشباب، أثار فيه انتباه هذه الفئة العمرية إلى ما يواجهونه من تحديات في واقعهم، وما هو مطلوب منهم لتحصين أنفسهم، ومواجهة موجات الميوعة والتفسيق المحيطة بهم، إذ ركز على الاهتمام بالعلم والقراءة والتفوق الدراسي، وكل ذلك من خلال رؤية حركة التوحيد والإصلاح. تلاه بعد ذلك عرض للشاب فيصل البقالي، والذي بين فيه أهمية القراءة كعامل أساسي من أجل تحقيق النهوض الفردي والجماعي. أما اليوم الثاني، فكان للمشاركين موعد مع عمل الورشات، التي سهرت على تنشيطه خديجة القاسمي، وناقش فيها التلاميذ مواضيع مختلفة بتأطير نخبة من أطر العمل التلمذي بفرع الحركة، و قد تناولت هذه الورشات مواضيع: هل نحن بحاجة إلى القراءة؟ وماذا نقرأ؟ وما هي أشكال المتابعة وأساليب التحفيز؟ وكيف أصبح قارئا مدمنا؟. وفي اليوم الثالث من الدورة التقى المستفيدون بعبد الله شبابو في موضوع تربوي توجيهي تحت عنوان الإيمان والقراءة، وقد أوصاهم وحفزهم على القراءة والتعاون فيما بينهم، وختم هذا اليوم بتنظيم ورشة عملية شارك من خلالها الجميع في ترتيب وفهرسة مكتبة مقر الحركة. وفي يومها الأخير، شارك رواد المدرسة الربيعية في جلسة حوارية مع الباحث والكاتب الصحافي بلال التليدي تضمنت محورين هما أهمية القراءة وضرورتها الواقعية، وعرض خلالها الباحث تجربته في القراءة. وتتويجا لهذه الأيام التربوية التكوينية، نظمت لجنة العمل التلمذي بالفرع رحلة إلى مدينة شفشاون لفائدة المشاركين. وقد عبر لـ التجديد عددا من التلاميذ المشاركين في الدورة عن سعادة بمستوى التنظيم والاستفادة، داعيا إلى توسيع دائرة الاستفادة من مثل هذه الأنشطة التوجيهية التربوية لتشمل أكبر شريحة، وأوضح أحدهم أن وقع تفاعل كبير بين الأطر والمحاضرين والتلاميذ.