سلط تقرير الجمعية المغربية لحقوق الانسان بوجدة الضوء على عدد من الاختلالات التي تعرفها إصلاحية وجدة، وأوضح التقرير أن عدد سجناء الاصلاحية يصل إلى 1400 سجين، في الوقت الذي لا تتعدى طاقته الاستيعابية، حسب إدارة السجن، 700 نزيل. الأمر الذي يساعد على تفشي الأمراض وسيادة المحسوبية والتمييز بين السجناء ، وهذا ما وقف عليه الفريق الزائر خاصة لجناح الأحداث حيث يتميز اللإختلاط بين المحكومين والاحتياطيين. وأضاف التقرير يعاني النزلاء من سوء التغذية في غياب زيارة عائلاتهم، وتفشي الزبونية وبيع المواد الغذائية مقابل علب سجائر حسب إفادة العديد من النزلاء. ومما جاء في التقرير الذي توصلت التجديد بنسخة منه أن للاكتظاظ تأثير عن نظافة السجن والسجناء، في غياب انتظام الاستحمام والبنية الهشة التي تميز دورة المياه وشكلها المهين للنزلاء وانبعاث الروائح الكريهة والمضرة بالصحة وضعف التهوية. وقد عرفت الاصلاحية بوجدة خلال السنتين الأخيرتين، يقول التقرير، وفاة 4 نزلاء، كما أن المرفق الصحي بالإصلاحية دون المستوى، ولا يلبي حاجيات النزلاء الصحية مع تفشي الزبونية وبيع الأدوية والإهمال حسب إفادات عدد من النزلاء. ويسري هذا الواقع المتردي أيضا، حسب التقرير نفسه، على جناح النساء اللواتي يعشن اكتظاظا مهولا . كما يعاني الأطفال الرضع المرافقين لأمهاتهم من سوء التغذية وغياب اللوازم الصحية والوقائية. وأورد التقرير أن الإصلاحية تعرف انتشارا واسعا لتعاطي المخدرات والحبوب المهلوسة. وأوضح التقرير أن عددا كبيرا من النزلاء والأحداث تحديدا، لايستفيدون من هذه مرافق المؤسسة، موضحا أن تأدية الشعائر الدينية تؤدى في العنابر، وتحرم النساء السجينات من الاستفادة من هذه المرافق، أما عن مزاولة الرياضة والترفيه والنشاط الثقافي فهو شبه منعدم، كما أن استعمال هاتف المؤسسة تعتريه مشاكل الأعطاب والزبونية.