علمت التجديد من مصدر داخل فرع شركة عالمية للمواد الغذائية ماسترفود أن الشركة قد تراجعت عن إنتاج حلويات مارس وسنكرز وتويكس وغيرها، باستخدام مواد حيوانية بدل المواد النباتية التي تستعمل في صناعتها، وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه أنه كان هناك تفكير في تغيير المواد المصنعة من نباتية إلى حيوانية، لكن تم العدول عن الفكرة بعد مناقشتها مع أعضاء الشركة الداخليين. وقد تلقت التجديد سلسلة من الاتصلات من مسؤولي الشركة من المقر المركزي بمصر باسم أميرة صبري ومن لبنى بنيس بالرباط، حيث ذكرتا بأن الشركة تراجعت عن تغيير منتوجاتها بناء على طلب الزبناء، وقالت بنيس إن القرار الذي تم نشره في 20 ماي بالموقع الإخباري بي بي سي البريطاني قد ألغي، وقد نشرت الشركة اعتذارها بالوكالة نفسها، كما توصلت التجديد عبر بريدها الإلكتروني برسالة من بنيس بصفتها المشرفة على قسم التسويق بالشركة تؤكد فيها أن جميع منتوجاتهم خالية من لحم الخنزير والمشروبات الكحولية، وقالت بنيس إننا في المغرب لا نعتمد في صناعتنا الغذائية على بقايا الحيوانات، وجميع منتوجاتهم موافقة للقانون المغربي، وكذلك الأمر بالنسبة للمنتوجات المستوردة او المحلية. وكان موقع بي بي سي قد قال إن شركة ماستر فودز ستبدأ بتغيير طريقة إنتاجها لجميع منتجاتها، بما فيها الآيس كريم، وذلك باستبدال المواد النباتية بمواد حيوانية لصناعة هذه الحلويات، ابتداء من هذا الشهر. وقد أثار الخبر موجة من ردود الأفعال من طرف المستهلكين، سواء في الخارج أو بداخل البلدان العربية، حيث توجد الفروع التابعة للمركز الرئيس. وقد أثيرت الاحتجاجات على اعتبار أن هذه المنتجات ستدخل في سلة المنتجات المحرمة إسلاميا، ولأن الحيوانات التي كانت ستستخدمها غير مذكاة وفق الطريقة الشرعية، بالإضافة إلى أن الشركة لم تحدد نوع الحيوانات التي ستعتمد عليه في صناعتها، الشيء الذي زاد من تخوفات الناس، بحكم أن هذه الشركات عادة ما تدخل في مثل هذه الصناعية مكونات حيوانية تعتمد أساسا على شحوم وبقايا الخنزير. تجدر الإشارة إلى أن خبر التراجع عن التصنيع واعتذار الشركة نشر في 24 دجنبر، وتضم اعترافاً بالخطأ في حق المستهلكين، وهي التي تلقت أكثر من 600 اتصال من زبناء غاضبين على تغيير المكونات، في الأسبوع الأول من إعلان القرار.