كشف تقرير دولي عن نوعيات العمليات الانتحارية التي استخدمها تنظيم "الدولة" (داعش) الإرهابي، وأماكن تنفيذها وجنسيات المنفذين، التي ضمت من بينها 17 مغربيا. وأوضح تقرير صادر عن "المركز الدولي لمحاربة الإرهاب"، ومقره في لاهاي، أن (داعش) عمد إلى "صناعة الانتحار" من خلال القيام بعدد "غير مسبوق" من العمليات الانتحارية في تاريخ التنظيمات المتطرفة. وخلص تقرير مركز (International Centre for Counter-terrorism)، الذي صدر يوم 27 فبراير 2017، إلى أن الغالبية الكبرى للعمليات الانتحارية نُفذت في العراقوسوريا. وأشار إلى أن نسبة المقاتلين الأجانب الذين نفذوا عمليات انتحارية بلغت 20 في المائة، بينما بلغت نسبة من يُعتقد أنهم عراقيون أو سوريون 74 في المائة. أما النسبة الباقية فأدرجها التقرير في خانة "غير معلومين"، وهم انتحاريون لم يستطع المركز تحديد جنسياتهم. وبحسب التقرير، الذي أجراه الباحث "تشارلي وينتر"، فقد استخدم "داعش" السيارات أو الآليات بنسبة 70 بالمائة في العمليات الانتحارية التي نفذها عناصره بين مطلع دجنبر 2015 و30 من نونبر 2016. وقام الباحث في المركز "وينتر" بدراسة حوالي ألف عملية انتحارية، أعلنها التنظيم بين الأول من دجنبر 2015 إلى 30 من نونبر 2016. وذكر التقرير أن العراق وحده شهد 62 بالمائة من العمليات الانتحارية. أما سوريا، فبلغت نسبة العمليات 24 بالمئة. وفي ليبيا 3 بالمائة، ثم اليمن بنسبة 1.7 بالمائة، تليها بلدان أخرى، منها بنغلادش ومصر ونيجيريا. وحول جنسيات الانتحاريين، فقد أوضح التقرير أن 184 منهم يحملون لقب "العراقي"، و104 منهم يحملون لقب "الشامي" التي "تدل على أنهم من سوريا"، بينما يحمل 196 منهم لقب "الأنصاري" وتدل على أنه مقاتل محلي من البلدين من دون تحديد جنسيته. فيما جاء ترتيب جنسيات الانتحاريين على النحو التالي: "طاجكستان (27)، السعودية (17)، المغرب (17)، تونس (14)، روسيا (13)، مصر (11)، فلسطين (9)، إيران (8)، الصين (9)، وليبيا (4).