قالت حكومة ميانمار، يوم الثلاثاء 21 فبراير 2017، إنه تم العثور على جثث أربعة قرويين من مسلمي الروهينغيا في إقليم أركان المضطرب غربي البلاد. وأوضحت في بيان صحفي، إن جثثًا تعود لثلاثة نساء ورجل واحد، عثر عليها مدفونة بالقرب من قرية "لوبان بين" في منطقة مانغداو الثلاثاء الماضي، في 16 فبراير الجاري". وأضاف البيان أن "الشرطة تحقق في هوية الضحايا"، مضيفًا أن جثث النساء الثلاثة كانت تحمل جروحًا عميقة، فيما لم تتعرض جثة الرجل لإصابات داخلية". وتم العثور على الجثث الأربعة بعد يوم من إعلان الحكومة الميانمارية إنهاء العمليات العسكرية في المنطقة التي يُشكل مسلمو الروهينغيا أغلبية فيها. وبدأ جيش ميانمار عملية أمنية في أراكان، بعد مقتل 9 ضباط شرطة، في هجمات شنها مسلحون على مخافر حدودية في الإقليم أكتوبر الماضي. وقال ناشطون إن العملية أدت إلى مقتل حوالي 40 ألف من مسلمي أراكان، وتعرض عدد كبير من النساء للاغتصاب، بالإضافة إلى حرق القرى. وقال تقرير أصدرته المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مطلع فبراير الجاري، إن "قوات الأمن ارتكبت ممارسات فظيعة خلال العملية العسكرية، منها الإعدام بدون محاكمة، والاغتصاب الجماعي، والخطف، وقتل الأطفال والرضع، وحرق قرى". ووصف التقرير، هذه الممارسات بأنها "ترقى إلى جرائم حرب، وممارسات التطهير العرقي". ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينغا بمخيمات في أراكان، بعد أن حُرموا من حق المواطنة، بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982؛ إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأممالمتحدة "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".