اختتمت أمس بسلا الأبواب المفتوحة للقوات المسلحة الملكية التي انطلقت يوم السبت الماضي، بشعار القوات المسلحة الملكية في خدمة الوطن، وذلك بمناسبة مرور خمسين سنة على تأسيس القوات المسلحة الملكية منذ 1956 على يد الراحل محمد الخامس، وتشتمل الأبواب المفتوحة على عروض متعددة بتعدد مهامها، سواء في حفظ الأمن والذوذ عن الوطن، أو القيام بمهام تنموية اجتماعية على الصعيد الوطني، أو تلك المتعلقة بمهام حفظ السلام في إطار منظمة الأممالمتحدة، وقد زارت التجديد القاعدة الجوية الأولى بمدينة سلا وعاينت الإقبال الشعبي الكبير على هذه التظاهرة التي امتدت على أربعة أيام، والتي يتوقع أن يحضرها آلالاف المواطنين، وكان معرض سبق أن نظمت المؤسسة العسكرية في المكان نفسه سنة ,2003 وزاره 300 ألف مواطن في يوم واحد رغم المطر التي نزل ذلك اليوم. وفي هذا السياق، يشتمل المعرض المنظم بالقاعدة الجوية للقوات المسلحة الملكية بسلا، على معارض من تنظيم الأركان العامة الأربعة للجيش، القوات البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي، حيث يحفل المعرض مثلا بوحدات لوجيستيكية متنقلة ومتعددة التخصصات، وكذا وحدات التموين الغذائي بينها مطابخ ومبردات متنقلة، بالإضافة إلى وحدات الصحة العسكرية تضم وحدة للاستشفاء وأخرى للمستعجلات وكذا خيام صحية. ويضم المعرض العديد من الطائرات المختلفة الأحجام والأدوار، حيث يشتمل المعرض على الطائرات المقاتلة وكذا طائرات النقل والطائرات المخصصة لمهام تنموية، بينها طائرات قاذفة للمياه التي تستعمل للسقي، وكذا مكافحة الجراد والحرائق وغيرها، وكذا طائرات أخرى تستعمل في السلامة الطرقية، بالإضافة إلى طائرة ألويت2 التي تستعمل في تكوين الطيارين. في الاتجاه نفسه، يوفر المعرض لزائريه نماذج من مدافع حربية، ودبابات وقاذفات للصواريخ، وكذا زوارق حربية وأخرى للإنقاذ. ونصبت في فضاءات المعرض خيام عديدة خيام تعرض الملابس العسكرية المختلفة، وكذا أفلام وثائقية حول أنشطة المؤسسة الملكية للقوات المسلحة، سواء بالنسبة للفريق الوطني الأول للمظلات، وكذا أنشطة المؤسسة أيضا في المجال البيئي والصحي، وأنشطة مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية للقدماء المحاربين والعسكريين، إضافة إلى خيام حول توثيق العمل العسكري، وخيام أخرى تعرض لوسائل الاتصال والإشارة العسكرية، في حين يجد الزائر في خيمة أخرى معطيات مهمة حول المدارس العسكرية المنتشرة على التراب الوطني، واللجنة الملكية للتأريخ العسكري. وحول دواعي تنظيم المؤسسة الملكية للقوات المسلحة الملكية للأبواب المفتوحة، قال الكولونيل عبد الفتاح اكديرة في تصريح ل التجديد إن الأبواب المفتوحة التي تنظمها المؤسسة ليست الأولى من نوعها بالنسبة للمؤسسة، مشيرا إلى أن تنظيمها هذه السنة يأتي في إطار تخليد الذكرى الذهبية لمرور خمسين سنة على تأسيس القوات المسلحة الملكية، ولذلك فهي يضيف اكديرة تكتسي أهمية خاصة، وأبرز المتحدث ذاته أن الأبواب تشتمل على برامج احتفالية تليق بالذكرى الذهبية للتأسيس لكونها ذكرى تاريخية متميزة، تستحضر فيها القوات المسلحة اللحظات التي أعلن فيها عن ميلادها على يد الملك الراحل محمد الخامس سنة ,1956 وأكد الكولونيل اكديرة أن تخليد الذكرى يتوخى استحضار روحي الملكين محمد الخامس والحسن الثاني باعتبارهما مؤسسي القوات المسلحة الملكية وبانيها، إضافة إلى إبراز الدور المنوط بهذه المؤسسة في الذود عن سيادة الوطن ومجهوداتها في تكوين درع قوي ضد كل ما يهدده، مؤكدا على تقوية التلاحم الموجود بين المؤسسة الملكية للقوات المسلحة وسائر الشرائح الاجتماعية الوطنية. وأكد الكولونيل اكديرة أن الأبواب المفتوحة طبقا للأوامر الملكية تندرج في سياق مهام القوات المسلحة الملكية، الممثلة في حماية الوطن وأمنه، وكذا المشاركة في العمل التنموي، سواء عن طريق مكافحة الجراد والحرائق وحماية الشواطئ المغربية، خاصة من التهديدات البيئية، إضافة إلى مساهمتها في مهام حفظ السلام التي تضطلع بها الأممالمتحدة.