حذر رئيس لجنة الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم في الدنمارك الشيخ رائد خليل من انفلات الحوارالحضاري من أيدي الجاليات والمؤسسات الإسلامية العاملة في أوروبا بسبب التطاول والإهانة المستمرة على الإسلام ونبيه الأكرم . وقال: إن من شأن ذلك "فتح طاقة من جهنم ضد المتطاولين لا يضمن عواقبها أحد". وأوضح رئيس اللجنة لصحيفة "الوطن" السعودية أنه تم تنظيم تجمع يضم 40 مؤسسة ومسجدا لصد الحملات المستمرة ضد الإسلام والمسلمين وآخرها الكاريكاتيرات المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في الصحف الدنماركية. ويأتي ذلك في أعقاب رفض محكمة دنماركية النظر في الدعوى التي أقامها المسلمون ضد الصحيفة التي نشرت الكاريكاتيرات بدعوى حرية الفكر والرأي. من جانب آخر، كشف رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا الدكتور محمد بشاري عن توجه الاتحاد لطلب "فرض مقاطعة اقتصادية بل وجوية على الدول التي تصدر عنها تطاولات بحجم التهجم على سيد البشر". وطالب بشاري بتحري النهج الأوروبي والأمريكي في التعامل مع القضايا الكبرى وفق استراتيجية أساسية تصل لحد حظر دخول المنتجات. وبيّن بشاري أنه في ضوء الفراغ القضائي الدنماركي وفي ظل "مزاعم حرية الفكر والصحافة" انتشرت حملات التطاول على المسلمين حتى وصلت إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) و"إزكاء الفتن بين الجاليات المسلمة والدول الأوروبية"، الأمر الذي يستلزم، بحسب بشاري، "تحركاً فاعلاً يتجاوز أشكال المناشدة والمطالبة، بل والإدانة". ولفت بشاري إلى حملات اليمين الدنماركي التي سبقتها حملات لليمين المتطرف وفي فرنسا والبرتغال وإسبانيا وروتردام بدعوى إجبار مسلمي الغرب وأوروبا على تسديد فاتورة عنف وإرهاب لا دخل لهم بها.