سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبد الخالق فراج فنان تشكيلي ورئيس جمعية السلام للفنون الجميلة ل"التجديد":أتمنى أن تعطى أهمية كبرى للفنون الجميلة من خلال إنشاء أكاديميات ومدارس عليا للفنون
يعتبر الفنان التشكيلي عبد الخالق فراج،رئيس جمعية السلام للفنون الجميلة من بين الرسامين التشكيليين المغاربة الذين يشقون طريقهم بخطوات ثابتة، فهو ينتمي للمدرسة الواقعية. خريج المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان وحاصل على دبلوم الديكور والجرافيك والسيراميك وفن النقش على الخشب وديبلوم في فن الإعلان والطباعة على الحاسوب. شاعرية لوحاته يستلهمها كمايقول من الأشياء التي تجدب انتباهه، حيث كل لوحة لها سحرها الفني الخاص وغناها يكمن في جمالها وتنوعها الفني، مبرزا أن مهمة الفنان هي الاستلهام والتعبير من خلال اللوحات واستنباط القواعد والقوانين الجمالية والتشكيلية. في هذا الحوار يقربناالفنان عبد القادر فراج من عالمه الفني الخاص: كيف كانت بدايتك في عالم التشكيل؟ كل إنسان تولد معه موهبة، وموهبتي كانت في تجاه التشكيل والرسم بحيث أنني كنت ارسم منذ صغري وسني لا يتجاوز الثامنة وبعد النضج بدأت أشارك في المسابقات المدرسية، ومما شجعني على الاستمرار هو احتلالي المراتب الأولى الثلاث، ومن تم ازدادت موهبتي، فإذا بي اجتاز مباراة المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان وهنا بدأت اشق طريقي. ما هي المدرسة التي تأثرت بها؟ تأثرت بالمدرسة الواقعية لأنها تجسد الواقع وتعتمد على الأشياء الملموسة.لذلك اعتمد في أعمالي على المواضيع الاجتماعية والرموز التعبيرية،التي يستطيع أي إنسان فهمها. وأستلهم موضوع لوحاتي من الطبيعة والواقع المعاش والحياة الاجتماعية اليومية ما مدى تأثير الفن التشكيلي في الحياة اليومية للفنان؟ وهل هناك من الفنانين التشكيليين من أثروا في مسيرتك الفنية؟ بصراحة، فالإنسان بطبعه عندما يجد ما يحب ويهوى فضروري أن يكون له وقع في نفسه ووقع التشكيل جعلني إنسانا منضبطا ولدي طموحات أنا بصدد تحقيقها.اما بخصوص تاثير فنانين تشكيليين على مسيرتي الفنية فقد تأثرت كثيرا ببعض الفنانين المغاربة، من قبيل ( لمليحي، الجعيدي سعيد، بوزيد بوعبيد، الصوردو والمكي مغارة) وبفنانين غربيين ك (دولاكروا، صالفادور دالي وكانوكار). لكل فنان طرق تنحت إبداعاتاه ماهي التقنيات التي تسلكهافي إنتاجاتك وماالجديد عند ذ عبد الخالق فراج؟ في غالب الأحيان اعتمد على الضوء والظل، وأخيرا بدأت انتقل من الصباغة على القماش إلى الرسم والنحت على الخشب وكذلك الطباعة. إنها مسألة تغيير وأنا أحاول أن أجد نفسي وابحث عن أسلوب خاص بي. كيف تنظر إلى مستقبل الفن التشكيلي في المغرب؟ هناك زخم كبير وعطاء كثير إلا أن هناك عدم وجود بنية تحتية كبيرة مثل الأكاديميات وقاعات العروض ومادام هذا الفن لم يدخل إلى جميع البيوت المغربية فهو لازال لم يحقق النجاح المطلوب. لذلك أتمنى أن تعطى أهمية كبرى للفنون الجميلة من خلال إنشاء أكاديميات و مدارس عليا للفنون.... لماذا فكرت في إعطاء دروس خاصة بالطفل بمرسمك الخاص؟ أولا لكي أسد فراغا كبيرا بهذه المدينة لأنها بحاجة لمثل هذه المبادرات الحميدة و من جهة أخرى فنجد بعض الناس ذوو المساعي الحميدة يشجعونني و يقومون بعدة مبادرات من اجل النهوض بهذا الفن بصفة عامة. ما هي المعارض التي شاركت فيها و جديدك الفني؟ لقد شاركت في عدة معارض فردية وجماعية كالمهرجان الأول و الثاني للفنون التشكيلية بسطات و الملتقى الأول للطفل ببرشيد و الأيام التشكيلية ببرشيد و حفل تكريم الموسيقار الحاج يونس، أما بالنسبة لأعمالي القادمة فإنني بصدد تهييء عدة معارض لعرضها في كل من مدينة مراكش و الرباط والدارالبيضاء و مدن مغربية أخرى، بالإضافة إلى عرض خاص بالأطفال بمدينة برشيد و عدة ورشات مع تلاميذ المدارس. بماذا تنصح الشباب الراغب في ولوج الفن التشكيلي؟ أنصحهم بالوفاء والإخلاص لهذا الفن وأحذرهم من الغرور والانجراف نحو الماديات.