أصدرت لجنة طبية تضم ممثلين عن عدة جمعيات علمية متخصصة في مجال أمراض النساء والتوليد بالدار البيضاء كتابا أبيضا حول التغطية الصحية للمرأة المغربية، وأثار الكتاب الأبيض انتباه المسؤولين وأصحاب القرار لعدم كفاية التغطية الصحية الإجبارية، وكذا التحمل الطبي الجزئي للأمراض التي تصيب النساء وخاصة الصحة الإنجابية.وتطرق الكتاب، الصادر باللغتين العربية والفرنسية، إلى النقص الذي يعانيه التجهيز الطبي في مجال الإمكانيات البشرية والتقنية، وذلك لتمكين كان سكان البوادي والطبقات الاجتماعية المحرومة من الاستفادة من المبادرة الملكية للتنمية البشرية. وتطرق الكتاب إلى بعض الأرقام الخطيرة المتعلقة صحة المرأة المغربية، منها أن حالات وفاة الأمهات المغربيات مرتفعة النسبة وتقدر ب 227 وفاة لكل 100 ألف مولود، في الوقت الذي تقدر ب 70 بتونس و12 بفرنسا، كما تهلك كل ست ساعات امرأة بالمغرب جراء مضاعفات الحمل أو الوضع. وأضاف الكتاب، استنادا إلى آخر تقرير لدراسة السكان والصحة العائلية غضون شهر شتنبر من سنة 2004 حول الوضعية الصحية للمرأة والطفل، أن 62 % من النساء التي شملتهن الدراسة ذكرن على الأقل وسيلة واحدة للوقاية من مرض السيدا، وأن 5,2 من الأطفال لكل امراة خلال فترة 2001 2003 مقابل 9,5 لكل امرأة خلال الثمانينات. وفي ما يتعلق بتحسن العناية الطبية للنساءالحوامل فتستفيد 85 % من النساء في الوسط الحضري و48 % في الوسط القروي من عناية خلال فترة الحمل. وحسب دراسة السكان، فإن نسبة وفيات الأمهات مستقرة في 227 حالة كل 100 ألف مولود حي، وهذا تحسن بنقطة واحدة مقارنة بالوضع في ,1997 إلا ثمة تباين بين الوسطين الحضري والقروي، فهذا الأخير تصل فيه إلى 267 وفاة مقابل 187 في الوسط الحضري، ويقدر عدد الولادات في المغرب ب 700 ألف في السنة. يشار إلى أن الكتاب تضمن مواضيع عدة منها من أجل الدفاع عن تغطية طبية عصرية وشاملة لمجال أمراض النساء والتوليد، وأسبقيات مزاولة اختصاص أمراض النساء والتوليد، والمخاطر التي تستثنيها هيآت الوقاية الاجتماعية وشركات التأمين، وأمنيات وأمل لقطاع أمراض النساء والتوليد في إطار التغطية الصحية الإجبارية، و اقتراحات وأهداف.