اعتبرت بلعربي أن القرار الملكي بخصوص تمثيلية الجالية المغربية في المؤسسة التشريعية جاء مطابقا لانتظارات تلك الجالية، وشددت على أن ترأس جلالة الملك للمجلس الأعلى للجالية يعتبر ضمانة مهمة، وعبرت عن أملها أن تحتل المرأة المهاجرة مكانة معتبرة في هذه التمثيلية، وفي مايلي نص الحوار الذي تم على هامش اليوم الدراسي الذي نظمه فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب حول تمثيلية الجالية المغربية بالخارج. السيدة بلعربي ما هو تقييمك للمائدة المستديرة بخصوص تمثيلية الجالية في البرلمان؟ أشكر حزب العدالة والتنمية على المبادرة الأولى في هذا المجال الذي فتحه صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله من خلال الخطوة الجريئة التي أعطتنا حق وإمكانية التمثيلية في البرلمان وكذلك في إحداث مجلس أعلى للمهاجرين يترأسه شخصيا، وأعتبر أنه مادام صاحب الجلالة هو الذي سيترأس المجلس فهذا ضمانة بالنسبة لنا، وجاء مطابقا لانتظارتنا. ما هي انتظارتكم من التمثيلية بمجلس النواب؟ بالنسبة للتمثيلية في البرلمان فهو حق مشروع أكد عليه جلالة الملك بسياسته الديمقراطية، وأتاح لنا فرصة المشاركة فيه، ويمكن أن يحقق لنا رهانات كثيرة خاصة وأن للجالية مشاكل ليست بالسهلة من شأن مدارسة البرلمان لها أن يحلها. ونحن في المجتمع المدني نعقد اجتماعات ونخرج بتوصيات وخلاصات ونراسل فيها الوزارات المعنية بالأمر لكن مع كامل الأسف لا نتوصل منها بأي جواب سواء بالسلب أو بالإيجاب، في حين نراسل الديوان الملكي ونتوصل بأجوبة على كل مراسلاتنا. إذا عندكم مشكل في التواصل مع الوزارات ؟ نعم عندنا مشكل في التواصل مع القطاعات الحكومية المعنية بالجالية، وعلى الحكومة الإنصات لمشاكل الجالية المغربية وتجد لها حلا، ولا يجب الاكتفاء فقط بتلك الأنشطة بمناسبة الصيف . لمست من خلال عدد من مداخلات ممثلي بعض جمعيات الجالية، وجود حساسية من الانتماء الحزبي للجالية، مع العلم أن التمثيلية داخل مجلس النواب لايمكن ان تكون إلا من خلال الأحزاب؟ طبعا هناك حساسية من الانتماء السياسي والحزبي، لأننا مثلا في المجتمع المدني غير مسيسين، غير أن هذه المبادرة ستجبرنا على التسييس، ويجب أن نأخذ الحذر من الأحزاب السياسية . ولماذا ومما الحذر ؟ نأخذ الحذر لأننا لا نريد الأحزاب التي ستستغلنا وتستغل الجالية، وهذا نرفضه. وهل هناك هذه النية عند الأحزاب أصلا برأيكم؟ هناك هذه النية وقد مرت تجربة 1992/1984 التي كانت تجربة فاشلة لا نريدها أن تتكرر، ولذلك نطلب لقاءات مع الأحزاب لنرى برامجها ومدى اهتمامها بمشاكل الجالية وجديتها في التعاطي الإيجابي، والفعال معها بحس نية، وذلك خدمة للجالية والتنمية بالوطن كذلك. كيف تتصورين تمثيلية المرأة المهاجرة داخل مجلس النواب؟ بخصوص تمثيلية المرأة المهاجرة داخل مجلس النواب فيجب أن تتأسس على قاعدة المساواة الموجودة في الدستور، ولن نطالب بأكثر من ذلك. هل تقصدين بالمساواة في تكافئ الفرص أم في عدد المقاعد؟ المساواة في عدد المقاعد طبعا (تضحك) إذا أنت مع المناصفة وليس المساواة؟ طبعا نحن نتحدث عن المناصفة لكن المناصفة ليست مطروحة أصلا على مستوى مجلس النواب ككل. نحن نحاول لأنه هناك الآن 33 مقعد بالنسبة للمرأة في مجلس النواب، وهذا يشجعنا أكثر خاصة وأننا آتون من بلد مثل فرنسا التي ليس فيها حتى 6‚12 في التمثيلية المرأة ببرلمانها، وبالنسبة لنا فهذا افتخار وإذا كان عندنا نفس العدد فنحمد الله.