نفى الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان فتح الله أرسلان أن يكون أحد من مسؤولي الجماعة قد صرح بأن الخلافة ستكون في ,2006 بل هي مجرد تأويلات واستنتاجات أثارها بعض المغرضين وروجت لها وسائل الإعلام، وأشار أرسلان في حوار مفتوح أجراه معه موقع الجماعة على الأنترنت الجمعة الماضي بعنوان قضايا الجماعة والوضع السياسي المغربي أن الخلافة دوننا وإياها مراحل وأشواط من الإعداد، والأمة ليست مهيأة لها بعد في الوقت الحاضر، وأردف قائلا نحن في جماعة العدل والإحسان صدقنا بهذه الرسائل الغيبية وآمنا بها ومضينا في عملنا المعهود القائم على الدعوة والتربية والاستعداد للآخرة. وأبرز الناطق الرسمي أن البعض حاول تحويل مسألة الرؤى وألبسها لباساً سياسوياً يحاول من خلاله استغفال خصم سياسي عجز عن مواجهته بالفكر والمواقف السياسية. من جانب آخر، كشف رئيس الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان عبد الواحد المتوكل، في افتتاحه لدورة المجلس الوطني للدائرة المنعقد أخيراً، عن وجود مشاريع ومقترحات للجماعة تتعلق بالبرنامج السياسي، والمسألة الدستورية، إضافة إلى الميثاق الوطني الذي اقترحته الجماعة منذ سنوات على الفاعلين السياسيين، داعيا إلى إشراك ذوي الكفاءات من خارج الجماعة للمساهمة في المشاريع المقترحة. وفي الحوار الإلكتروني المشار إليه، أوضح أرسلان أن تحريك الدعوى ضد ندية ياسين هدية إعلامية وسياسية وحقوقية لا يسعنا إلا أن نتقبلها بصدر رحب، وفيما يخص الجانب التنظيمي المتعلق بالجماعة جاء في الحوار لن نشعر بأي فراغ تنظيمي (بعد وفاة الشيخ ياسين) بل هذا ما يعتقده غيرنا ويتمناه أعداؤنا، وتابع أرسلان لقد اعتادت الجماعة منذ نشأتها ألا تجمد على شكل تنظيمي ثابت لأكثر من خمس سنوات، معرباً من جانب آخر عن إيمان الجماعة بالحوار، وأشار أن جماعته تعتقد أن الوضع الحالي الذي تعيشه بلادنا يتطلب تضافر جهود جميع أبنائه بمختلف تلويناتهم وتشكيلاتهم بعد أن يتداعوا لميثاق جامع يحدد الأصول والأولويات ويرتب المسؤوليات.