وقع مساء الاثنين 19 دجنبر 2005 بالرباط كل من المدير العام للاتصال السمعي البصري بالهيأة العليا للسمعي البصري أحمد اخشيشن والمدير العام للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات محمد بنشعبون اتفاقية إطار للتنسيق بين المؤسستين بحضور أحمد غزالي رئيس الهيأة الأولى. وتهدف الاتفاقية إلى وضع إطار لضبط أكثر ملاءمة للمتغيرات التكنولوجية الحالية والمستقبلية التي يطرحها التقارب المطرد بين قطاعي الاتصال السمعي البصري وقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية. وكانت المؤسستان قد بادرتا إلى إحداث لجنة ثنائية وضعت مساطر مشتركة تشمل معالجة طلبات تعيين الترددات الراديو كهربائية لهذا القطاع، والمراقبة التقنية لمحطات البث الإذاعي والتلفزيوني، ومعالجة الوصلات الإشهارية التي من شأنها المساس بالمنافسة الشريفة والمشروعة في قطاع المواصلات. كما ترمي الاتفاقية إلى إنجاز دراسات تستجيب للمتطلبات المرتبطة بمجال التدخل المشترك للمؤسستين، وعلى الخصوص الدراسات الاستشرافية التي تتعلق بالتقارب الرقمي. وتنص أيضاً على تبادل الخبرات والوثائق المتعلقة بتنظيم قطاعي الاتصال السمعي البصري والمواصلات السلكية واللاسلكية، وكذا إنشاء آليات لليقظة القانونية والتقنية، وتنظيم ملتقيات ومنتديات تعالج القضايا المشتركة التي تشتغل عليها المؤسستين. ومن جهة أخرى، أوضح غزالي أن العائدات المالية المتعلقة بالأتاوات عن الذبذبات لم تعد من نصيب الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات وحدها، بل ستؤول إلى خزينة الدولة، لأن الهيأة لم تتخذ بعد قرارا لتدبير هذه العائدات، معتبراً أن الأمر نفسه ينطبق على عائدات الولوج أو الرخص التي ستمنحها الهيأة بعد أسابيع قليلة.