تمت الثلاثاء 8 نونبر إزالة تمثال الجنرال فرانكو من أهم الشوارع الرئيسية في مدينة مليلية المغربية المحتلة، ليمحى بذلك أكبر رموز العداء الإسباني للمغرب. وقالت يومية إيل باييس الأربعاء 9 نونبر إن تمثال الجنرال فرانسيسكو فرانكو الذي حكم إسبانيا بيد من حديد من الأربعينات حتى السبعينات من القرن الماضي سوف يتم ترحيله إلى المتحف العسكري بالمدينة المحتلة. وتأتي هذه المبادرة في إطار السياسة الجديدة التي نهجتها الحكومة الاشتراكية الحالية، الهادفة إلى محو كل ما يتعلق بماضي الديكتاتورية الفرانكوية في إسبانيا، والتي قوبلت بانتقادات واسعة من لدن اليمين الإسباني المتشدد الذي ما يزال يحن إلى تلك المرحلة الدموية من تاريخ إسبانيا. وأقيم تمثال الجنرال فرانكو في زيه العسكري عام 1977 بعد وفاته بعامين، تخليدا لما أسماه أتباعه الدعم الذي قدمه خلال معركة أنوال الشهيرة عام 1921 التي هزم فيها نظامه على يد الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي. وفي السياق ذاته، صرح رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغيث زباثرو الثلاثاء 8 نونبر أمام مجلس النواب أنه سوف يقوم قريبا بزيارة رسمية إلى المغرب لمقابلة جلالة الملك محمد السادس، كما سيزور المدينتين المغربيتين المحتلتين سبتة ومليلية في بداية العام المقبل. وقال زباثيرو في كلمته أمام المجلس لدى مناقشة مشروع الحكم الذاتي لإقليم كاطالونيا والأقاليم الأخرى إن حكومته مستعدة لمناقشة مستقبل الحكم الذاتي لسبتة ومليلية، دون أن يدلي بتوضيحات في هذا الصدد. كما أعلن وزير الدفاع الإسباني خوصي بونو عن تقليص عدد القوات الإسبانية التي كانت موجودة في المدينتين المحتلتين لمكافحة ظاهرة الهجرة السرية إلى النصف، حيث سحبت الحكومة الإسبانية وحدتين عسكريتين تتكون كل واحدة منهما من 100 إلى 120 جندي، وذلك منذ نهاية سبتمبر الماضي حيث كانت وزارة الدفاع الإسبانية قد أرسلت أربع وحدات عسكرية لمراقبة الحدود المصطنعة بين المدينتين المغربيتين المحتلتين والمغرب.