اعتبر الوزير الجزائري السابق، والأمين العام للتجمع من أجل الثقافة والديموقراطية، سعيد السعدي، في حديث صحفي أن «الأغلبية المطلقة للشعب الجزائري لا تهتم ب البوليساريو، وأن قضية الصحراء هي قضية الأنظمة التي تعاقبت على الحكم في الجزائر». وأضاف المسؤول الحزبي، في حوار مع أسبوعية لاغازيت دي ماروك، نشرته أمس الثلاثاء، وأوردت وكالة المغرب العربي للأنباء ملخصا عنه، أن هذه القضية «أضحت مسألة روتينية بالنسبة إلى السلطات التي تعاقبت على الحكم»، مشيرا إلى أن 90 % من الشعب الجزائري لا يولي أهمية لجبهة الانفصاليين. وزاد السعدي قائلا إن حكام الجزائر يستغلون مسألة الصحراء لتغطية الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها الجزائر، ملخصا هذا المنطق بالقول «إنه يتعين دائما بث ألسنة من الدخان لحجب الحقائق المرة». وفي علاقة بملف وحدتنا الترابية، أكد سفير تركيا بالرباط، ألكن أكن، موقف بلاده من الملف، المتمثل في تأييد حل متفاوض حوله في إطار الأممالمتحدة، ونفى، في حوار خص به يومية العلم يوم الأحد المنصرم، نفيا مطلقا ما أشيع حول اعتراف تركيا بجبهة البوليساريو، وأن الأمر لا يعدو كونه «تأويلا خاطئا لبعض العاملين بالصحافة الدولية في المغرب»، على حد وصفه. ومن جهة أخرى، سلم وزير الشؤون الخارجية والتعاون محمد بنعيسى، عند استقباله من لدن الرئيس الزمبابوي أول أمس (الاثنين) بالعاصمة هراري، رسالة من جلالة الملك محمد السادس، ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن بلاغ وزارة الخارجية أن بن عيسى قدم إلى الرئيس موغابي عرضا حول رؤية جلالة الملك للتحديات التي تعوق مسيرة الاندماج الإفريقي، ومن أهمها النزاعات والقلاقل، موضحا أن المغرب ملتزم التزاما لا رجعة فيه بالعمل على إيجاد تسوية سلمية لجميع النزاعات الإفريقية، ومن ذلك التشبث بأسلوب الحوار والتفاوض لوضع حد للنزاع المفتعل حول وحدة المغرب الترابية. م .ب