جرى بعد صلاة الفجر من يوم الأحد 11 شتنبر 2016، استبدال كسوة الكعبة المشرفة الحالية بكسوة جديدة، كما هي العادة في التاسع من ذي الحجة من كل عام. ويستغرق تجهيز ثوب الكعبة المشرفة شهورا عديدة في مصنع كسوة الكعبة، ويحتاج إلى كميات كبيرة من المعادن الثمينة والحرير الخالص، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية. وتبلغ تكلفة ثوب الكعبة المشرفة 22 مليون ريال، وتصنع من الحرير الطبيعي الخاص الذي يتم صبغه باللون الأسود. ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا، ويوجد في الثلث الأعلى منه الحزام وعرضه 95 سنتمترا وبطول 47 مترا ومكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية. كما توجد تحت الحزام آيات قرآنية مكتوب كل منها داخل إطار منفصل، ويوجد في الفواصل التي بينها شكل قنديل مكتوب عليه "يا حي يا قيوم"، "يا رحمن يا رحيم"، "الحمد الله رب العالمين"، ومطرز الحزام بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب ويحيط بالكعبة المشرفة بكاملها. وتشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة ويطلق عليها البرقع وهي معمولة من الحرير بارتفاع ستة أمتار ونصف وبعرض ثلاثة أمتار ونصف مكتوب عليها آيات قرآنية ومزخرفة بزخارف إسلامية مطرزة تطريزا بارزا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب. وتتكون الكسوة من خمس قطع تغطي كل قطعة وجها من أوجه الكعبة المشرفة، والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة ويتم توصيل هذه القطع مع بعضها البعض. وتمر صناعة الكسوة بعدة مراحل هي: مرحلة الصباغة التي يتم فيها صباغة الحرير الخام المستورد على هيئة شلل باللون الأسود أو الأحمر أو الأخضر، ومرحلة النسيج ويتم فيها تحويل هذه الشلل المصبوغة إما إلى قماش حرير سادة ليطبع ثم يطرز عليه الحزام أو الستارة أو إلى قماش حرير جاكارد المكون لقماش الكسوة. أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة الطباعة، ويتم فيها طباعة جميع الخطوط والزخارف الموجودة بالحزام أو الستارة على القماش بطريقة السلك سكرين، وذلك تمهيدا لتطريزها، ثم مرحلة التجميع ويتم فيها تجميع قماش الجاكارد لتشكل جوانب الكسوة الأربعة ثم تثبت عليه قطع الحزام والستارة تمهيدا لتركيبها فوق الكعبة المشرفة. وتتم هذه المراحل في جميع أقسام المصنع المتمثلة في أقسام الحزام والنسيج اليدوي والنسيج الآلي والطباعة والأعلام والستارة والصباغة، ويعمل بها أكثر من مئتي موظف من الكوادر السعودية المؤهلة والمدربة على هذه الصناعة المميزة.