دأبت صحيفة الأحداث المغربية وطائفة من صحفييها في حملتها الاستباقية ضد حزب العدالة والتنمية ونوابه في البرلمان، على اغتنام أي فرصة تتاح لافتعال مواجهة مع الحزب ومناضليه، وقد خصت نائبه البرلماني ذ. الأمين بوخبزة بحصة الأسد منذ أيامها الأولى في الظهور على الساحة الإعلامية المغربية، حيث عمدت إلى اتهامه، وعلى صفحتها الأولى دائما، باستغلال أموال ائتلاف الخير التي ادعت أنه جمعها من سبتة!؟ وإسبانيا؟! لتمويل حملته الانتخابية، واتهمه كاتبها جمال هاشم المتخصص في الحرب على أبناء الدعوة الإسلامية والعاملين في صفوف الحركة الإسلامية بالمغرب والمشرق، بالتحريض على القتل في برنامج مباشرة معكم ورغم صدور قرار الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بتبرئة ساحته من هذه التهمة المغرضة، ها هي الآن ترجع مجددا لترويج هذه التهمة الرخيصة التافهة مستغلة موضوع المسجد الذي تم منع إقامة الصلاة فيه بتحريض محموم من الصحيفة الحاقدة بدعوى تدخل حزب العدالة والتنمية لتنصيب أتباعه للقيام بالمهام الدينية في هذا المسجد، وهو الأمر الذي لم تتهمه به أي جهة سواء الشؤون العامة، ولا الجهات الأمنية، ولا مندوبية الشؤون الإسلامية، ولا المجلس العلمي؟!. والكل يعلم أن الصحيفة الحاقدة لن تتردد لحظة واحدة في إشهار أي دليل مادي يثبت ذلك، حتى وإن كان الانتماء للحزب المذكور حقا مكفولا دستوريا وقانونيا لعموم المغاربة. والمحظور قانونيا هو استغلال المنصب الديني في الترويج لحزب معين وليس الانتماء لذلك الحزب. وها هي ذي صحيفة الفتنة الأحداث المغربية تمارس طائفة من صحافييها ومراسليها الإرهاب الفكري والإعلامي ضد الأئمة والخطباء حتى تحول بينهم وبين أي اهتمام بالشأن العام في إطار التصور العلماني المتطرف الموجه لخط تحرير الصحيفة التي جمعت مجموعة من الأقلام الاستئصالية. أما في خصوص التهمة الجديدة القاضية بالحكم على الأحداث المغربية وصحافييها بالتكفير، فإنني أرفع التحدي في وجه صحيفة الفتنة وأدعو القائمين عليها برفع دعوى قضائية طالما أن لها شهودا من المسؤولين بولاية تطوان حسب زعم مراسلها المتفنن في اختلاق الأكاذيب والأراجيف ضد حزب العدالة والتنمية بالمدينة. وإنما الذي أنا متأكد من قوله: أنه لا يصح أن نسمح لهؤلاء الحاقدين بالتأثير على قرارات الجهات الرسمية. وفي الأخير فإنني أهمس في أذن هؤلاء الموتورين وأقول لهم إنه ليس بالحقد الأسود والتحامل الرخيص والكذب والبهتان سنؤسس لدولة الحق والقانون ونمكن لمجتمع النهضة والتقدم؟! بل المؤكد أن هذا السلوك اللاأخلاقي واللامسؤول والذي يرفع أصحابه شعار نحن أو الطوفان يساهم بشكل خطير في تأجيج النفوس واحتقانها وتكريس أسباب اليأس والإحباط في أوساط الشباب الذين نراهن على انخراطهم المكثف في الحياة السياسية في إطار تنافسية شريفة منضبطة للقوانين والأعراف المنظمة لهذا الحقل الحساس والذي يسعى هؤلاء إلى زرعه بالألغام. وأختم بقول الله تعالى في آية المباهلة: (... فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل، فنجعل لعنة الله على الكاذبين) آل عمران الآية ```61