لم يستبعد الكاتب العام للجامعة الوطنية لوكالة الأسفار محمد سعد بنعزوز إمكانية تنفيذ إضراب عام احتجاجا على القرار الأخير، الذي اتخذته الخطوط الملكية الجوية والقاضي حسب قول بنعزوز بمنع الوكالات من التمتع بالعمولة الممنوحة إليها وتخفيضها إلى 1 بالمائة وجعل الوكالات تلجأ إلى طلب مصاريف الخدمات مباشرة من الزبناء، ومن ثم تحميل هؤلاء الزبناء أعباء الخدمات، في وقت كان من المفروض أن تدفعها شركة الطيران كعمولة لفائدة الوكالات. و أضاف بنعزوز في تصريح ل التجديد إنه يبقى الإضراب عملية واردة يمكن اللجوء إليها حيال قرار الخطوط الملكية الجوية. وأكد بنعزوز أن تطبيق النموذج الجديد للعلاقة التي تجمعها مع الوكالات، بشكل استعجالي سيقضي على 50 بالمائة من وكالات الأسفار وسيشرد مئات العمال. ورغم أن بنعزوز أقر بأن المعاملات التجارية العالمية بين شركات الطيران ووكالات الأسفار قد لحقتها تغيرات، إلا أنه لفت الانتباه إلى أن تطبيق النموذج الجديد بالمغرب بصفة سريعة يزعج الوكالات التي تعد الشريك الأول والأساسي للخطوط الملكية منذ 50 سنة<. وطالب بنعزوز الخطوط الملكية بتأجيل تنفيذ القرار على الأقل إلى نونبر 2006 أو 2007 بدل نونبر من السنة الحالية، ريثما نتهيأ فيما بيننا، يقول بنعزوز، ونعقد دراسات ومشاورات واجتماعات تقنية ومن ثم تطبيق خطة تدريجية. وفي اتصال هاتفي بإدارة الخطوط الملكية لمعرفة رأيها في الموضوع، عبرت مصادر من قسم الاتصال عن رغبتها في التعبير عن رأيها لكن في وقت لاحق. وفي موضوع ذي صلة عبر بنعزوز عن ارتياح الجامعة للتوزيع الأخير لمقاعد الحج، في ظل احترام المعايير المتفق عليها. وأوضح المتحدث نفسه أنه لم يكن بالوسع توزيع المقاعد على جميع الوكالات، وهذا ما جعل بعض أصحاب الوكالات غير راضين عن هذا التقسيم، مؤكدا أن الوكالات التي لم تحصل على نصيب في هذه العملية لم تستوف الشروط اللازمة لذلك. وأشار الكاتب العام لوكالة الأسفار إلى أن الجامعة قامت بمحاولات طلب لدى وزارتي السياحة والأوقاف والشؤون الإسلامية لتمكينها من حصة إضافية، متمنيا أن تلبي الوزارتان طلب الجامعة.