خيم الحزن على الجلسة ومسحت الوجوه دمعات الحنين والشوق لروح الراحلة مليكة نجيب التي غادرت دنيانا يوم الثلاثاء 5 أبريل 2016، مخلفة حالة من الحداد في صفوف المبدعين والكتاب والأصدقاء والنقاد والمهتمين بكتاباتها وزملائها في العمل وأسرتها الكبيرة والصغيرة ، التي حضرت حفل تكريمها يوم الخميس 26 ماي 2016 بالمكتبة الوطنية بالرباط. وقد كان من بين الحاضرين أيضا زوج الراحلة ورفيق دربها عبد الله شهاب ،الذي تحدث عن مليكة نجيب وهو يستحضر شريط حياتهما العامر بلحظات البهجة والحب ، هذه الحياة يقول شهاب في تصريح لجديد بريس: "سارقة … سرقت مني حكاية قبل أن تبدأ ، هكذا كتبت أنا والأولاد على قبرها يوم توفيت " . وبدوره عبر رئيس اتحاد كتاب المغرب عبد الرحيم علام في تصريح ل"جديد بريس" عن الفراغ القاسي الذي خلفته مليكة نجيب في قلوب زملائها وأصدقائها المبدعين ، "حيث كنا نراهن على حضورها النوعي والمشرق وعطائها في القصة والأدب" يقول عبد الرحيم علام. مليكة نجيب رحلت في غفلة منا جميعا مخلفة العديد من الإنجازات التي حرصت على تحقيقها في حياتها الخاصة والإبداعية والمهنية على حد سواء . فيما استرجعت الكاتبة والمهتمة بالأدب المغربي نجاة لمريني مسار مليكة نجيب وهي طالبة جامعية رصينة ومتشبثة بالبحث العلمي وراغبة في التجاوز والتميز تقول نجاة لمريني في تصريح لجديد بريس ، كانت الراحلة من السيدات اللواتي أثرن إعجابي في مرحلة الدراسات العليا عرفتها امرأة مناضلة ثم مقاومة للمرض الذي ألم بها . يذكر أن لمليكة نجيب ستة مجموعات قصصية نذكر منها ، كتاب في أدب الرحلة والحلم الأخضر وانفجرت ضاحكة ولنبدإ الحكاية والسماوي والراكد ، كتب خلدت اسمها وحفرته عميقا في تاريخ الأدب المغربي والقصة على وجه الخصوص . وتخلل هذا اللقاء ، كلمات الجهات المنظمة، وكلمة رئيس اتحاد كتاب المغرب فرع تمارة أنور المرتجي ، وكلمة أسرة الأديبة الراحلة ، فضلا عن تقديم شريط مصور عن مسار الفقيدة وشهادات في تجربتها الإبداعية ، قدمتها كل من الأستاذة الباحثة الدكتورة فاطمة طحطح والروائية الباحثة الدكتورة زهور كرام والقاصة والإعلامية ليلى الشافعي التي تناولت جوانب إنسانية من حياة مليكة نجيب .