شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجريوم الأربعاء 20 أبريل 2016، حملة اعتقالات واسعة في مدينة القدسوالضفة الغربية المحتلّتيْن، طالت 43 مواطنًا فلسطينيًا، بينهم أطفال، إلى جانب استدعاء عشرات المواطنين ل "التحقيق". وذكرت الإذاعة العبرية، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل فجر اليوم، 12 فلسطينيًا خلال حملة مداهمات شنّتها قواته في مدن الضفة الغربية، مشيرة إلى أن أحد المعتقلين ناشط في حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وأعلنت شرطة الاحتلال في بيان لها، أن قواتها اعتقلت فجر اليوم 31 مواطناً من قرية العيساوية، إضافة إلى استدعاء 18 آخرين للمثول أمام محققي الاحتلال في مراكزها بالمدينة. وأشارت إلى أنها قامت بإبعاد عدد من الفلسطينيين المتواجدين في القرية، وهم من الضفة الغربيةالمحتلة، ولا يملكون تصاريح لدخول القدس. وادّعت بأن أحد الشبّان قام بإلقاء عبوّة ناسفة باتجاه القوات الإسرائيلية قرب أحد مساجد القرية، دون وقوع إصابات في صفوف عناصرها. من جانبها، أفادت "قدس برس" بأن قوات الاحتلال حاصرت قرية العيساوية، شرقي القدس في ساعات متأخّرة من مساء أمس الثلاثاء وحتى فجر اليوم، وفرضت عليها حصارًا مشدّدًا ومنعت الدخول والخروج إليها، بالتزامن مع تحليق طائرة في سماء القدس. وقالت مصادر ل "قدس برس" إن قوات الاحتلال اقتحمت أكثر من 14 منزلاً في العيساوية، وعاثت فيها فسادًا وخرابًا، بحجة البحث عن "مطلوبين"، وقامت بتسليم ذويهم بلاغات لمقابلة المخابرات الإسرائيلية. وأضافت أن حملة الاعتقالات في العيساوية طالت عدداً من المقدسيين، بينهم 17 طفلاً وفتى (أعمارهم ما بين 12-17 عامًا)، وتم تحويلهم لمراكز التحقيق التابعة للاحتلال وسط وغربي القدس. ووزّعت قوات الاحتلال بيانات تحذّر فيها مما أسمته "موجة تحريضية تقودها حركة حماس لتشويش عقول المقدسيين في العيساوية، وتحريضهم لتنفيذ عمليات إرهابية، ونشاطات مخلّة بالأمن"، وفق البيان. وهدد البيان سكان العيساوية بإغلاق المنازل (كما حدث بمنزل الشهيد فادي علّون)، وإبعاد عائلات عن القدس (وفقًا لما حصل لعائلة الشهيد فؤاد أبو رجب)، واعتقال شبّان على خلفية منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان شبّان بلدة العيساوية قد ألقوا 6 زجاجات حارقة باتجاه جنود الاحتلال عقب اقتحامها للقرية عصر الأمس، وقام شبّان حي "عين اللوزة" في سلوان بإحراق أجزاء من حافلة تقلّ مستوطنين عقب رشقها ب 10 زجاجات حارقة. وفي سياق متصل، أوضح مراسل "قدس برس" في رام الله أن قوات الاحتلال أعادت اعتقال الأسير المحرر محمد وليد ربيع، من بلدة المزرعة الغربية شمالي المدينة (شمال القدسالمحتلة)، وهو أحد نشطاء الكتلة الإسلامية (الذراع الطلابي لحركة حماس) في جامعة بيرزيت. وأشار إلى أن قوات الاحتلال دهمت فجر اليوم، العشرات من منازل المواطنين في بلدة بيرزيت، شمالي رام الله، "بحثًا عن طلاب من جامعة بيرزيت، بزعم أنهم مطلوبين للاحتلال". واعتقلت قوات الاحتلال مواطنًا من قرية فرعون، قرب مدينة طولكرم (شمال القدسالمحتلة)، وآخر من مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة بيت لحم (جنوبالقدس). ومن الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال 48 ساعة، 58 فلسطينيًا من مختلف أنحاء الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتيْن، وفقًا لما رصدته وكالة "قدس برس" من اعتقالات يومية. وتعمد قوات الاحتلال إلى تنفيذ عمليات دهم وتفتيش واعتقال بشكل شبه يومي بالمدن والبلدات الفلسطينية، حيث كثفت من هذه الإجراءات منذ انطلاقة "انتفاضة القدس" في الأول من تشرين أول/أكتوبر 2015، في خطوة تهدف إلى التضييق على المواطنين، ومحاولة إخماد الانتفاضة.