تفاقم عدد العاطلين عن الشغل بالمغرب ب 122 ألف شخص خلال الفصل الأول من السنة الحالية ( 2004) ، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. وذكر تقرير للمندوبية السامية للتخطيط أن عدد العاطلين ارتفع ب 9,3 بالمائة، محققا مليون و 437 ألف (1437000) عاطل خلال الفصل الأول من سنة ,2004 مقابل مليون و 315 ألف (1315000) عاطل سجل في الفترة ذاتها من سنة ,2003 مشيرا إلى أن 84,6 بالمائة من هؤلاء يوجدون بالوسط الحضري. وعزا التقرير نفسه، ارتفاع عدد العاطلين بالأساس إلى القفزة التي عرفها توافد النساء على سوق الشغل، إذ انتقلت نسبتهن على المستوى الوطني من 28,4 بالمائة إلى 33,2 بالمائة، مبرزا أن النساء تشكلن 85,3 بالمائة من التزايد الإجمالي. وأفادت المندوبية السامية للتخطيط، في تقريرها عن وضعية الشغل بالمغرب، أن معدل البطالة في صفوف النشيطين البالغين من العمر 15 سنة على المستوى الوطني انتقل من 11,9 بالمائة إلى 12,5 بالمائة خلال الفصل الأول من السنة الجارية، أي بزيادة 0,6 نقطة عن الفصل ذاته من السنة الماضية. ولاحظت المندوبية أن حدة ارتفاع معدل البطالة بالمدن كان أقل منه في القرى، إذ انتقل المعدل بالأولى من 19,6 بالمائة إلى 19,8 بالمائة، فيما مر المعدل بالثانية من 3,2 بالمائة إلى 4,1 بالمائة. وبين التقرير الرسمي أن معدل البطالة لدى النساء وطنيا ارتفع من 12,2 بالمائة إلى 14,2 المائة، فيما ظل المعدل شبه قار لدى الرجال، إذ انتقل من 11,8 بالمائة إلى 11,7 بالمائة. وبخصوص مناصب الشغل المحدثة خلال الفصل الأول من السنة الحالية، قال التقرير الرسمي إن مجموع القطاعات الاقتصادية تمكنت من خلق قرابة 362 ألف منصب شغل، من بينها 33,1 بالمائة منصب شغل مؤدى عنه، و61,3 بالمائة بالوسط الحضري، مضيفا بأن الشغل المستأجر عرف تطورا ملحوظا بزيادة 26 ألف منصب شغل، فيما شهد التشغيل الذاتي بالنسبة لفئتي المشغلين والمتعاونين والشركاء تحسنا على التوالي بزائد 25 ألف وزائد 43 ألف منصب شغل، أما التشغيل في صفوف فئة المستقلين فقد تناقصت ب 65 ألف منصب شغل. وأوضح تقرير المندوبية السامية للتخطيط أن نسبة السكان النشيطين المشغلين ضمن مجموع السكان البالغين من العمر 15 سنة، والتي تعكس قدرة الاقتصاد على خلق مناصب شغل للساكنة، شهدت زيادة طفيفة على المستوى الوطني لم تتجاوز 0,5 نقطة، منتقلة من 46,8 بالمائة إلى 47,3 بالمائة. ولفت التقرير المذكور الانتباه إلى أن إحداث مناصب الشغل المؤدى عنه ما بين الفصل الأول لسنة 2003 والفترة ذاتها من السنة الجارية ناهز 2,75مرة متوسط المناصب المحدثة سنويا خلال الفترة ما بين الفصل الأول من سنة 1999 والفصل ذاته من سنة ,2003 وهو ما يعني إحداث زهاء 88 ألف منصب شغل. وأرجع التقرير هذا التطور إلى المؤهلات التي أظهرها القطاع غير الفلاحي، والانعكاسات الإيجابية للموسمين الفلاحيين 2002/2003 و2003/.2004 وسجل التقرير أن حجم السكان النشيطين ارتفع ب 4,4 بالمائة خلال الفصل الأول من هذه السنة، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية، مسجلا بذلك رقم 11 مليونا 526 ألف شخص. محمد أفزاز