انتقل عدد العاطلين على المستوى الوطني من مليون و133 ألف عاطل خلال الفصل الأول من سنة 2007 ، إلى مليون و78 ألفا من الفصل نفسه خلال السنة الجارية، أي بانخفاض قدره 55 ألف عاطل، وفي السياق نفسه، تراجع العدد بالمدن ب58 ألفا، وعرف زيادة بالقرى بنحو 3 آلاف عاطل، وفق إحصاءات المندوبية السامية للتخطيط حولالنشاط الشغل والبطالة خلال الفصل الأول من .2008 وأضافت المندوبية في تقريرها، أن معدل البطالة عرف تراجعا ليستقر في 6,9 في المائة على المستوى الوطني، مقابل 1,10 في المائة خلال الفصل نفسه من السنة الماضية، حيث انتقل من 9,15 إلى 7,14 في المائة بالوسط الحضري، ومن 9,3 إلى 4 بالوسط القروي. وقال زهير الخيار أستاذ الاقتصاد الجامعي إن هذه الأرقام لا تعكس الواقع، ولا يمكن الحديث عن انخفاض نسبة البطالة على اعتبار أن نسبة ارتفاع الساكنة النشيطة لا تساير عدد تطور مناصب الشغل، معتبرا أن الحكومة لا تعطي أهمية لقطاع التشغيل، مما يجعل العديد من الكفاءات تهاجر إلى دول أخرى. وأوضح أن المناصب المحدثة في قطاع الأشغال العمومية والبناء مناصب موسمية، وبالتالي لا يمكن اعتبارها مناصب شغل حقيقية. وعلى الرغم من أن الخدمات والبناء والأشغال العمومية والصناعة هي أهم القطاعات المحدثة لمناصب الشغل، إلا أن القطاع الفلاحي عرف تراجعا ب 149 ألف منصب، أي بانخفاض حجم الشغل بنسبة 4,3 في المائة، حسب المصدر ذاته، الذي كشف أن الاقتصاد الوطني أحدث ما يناهز 74 ألف منصب شغل بين الفصل الأول من سنة ,2007 والفترة نفسها من سنة .2008