كشفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن لقاءاتٍ واتصالاتٍ تجريها مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، ومختلف القوى الفلسطينية لإنهاء حالة "الانقسام الداخلي في البلاد. وأضافت الحركة، في بيان نشرته مساءالأحد 17 يناير 2016، على موقعها الإلكتروني، أنها "حريصة على إتمام المصالحة الوطنية، وتسعى جادة لإنهاء حالة الانقسام". غير أن الحركة، نفت ما نشرته صحف محلية حول حدوث لقاء جمع، قيادات "حماس" و"فتح"، في العاصمة القطرية "الدوحة"، قائلة "نحن نؤكد، استمرار تحركاتنا من أجل التوصل إلى حالة وفاق وطني، تتناسب مع تضحيات وبطولات شعبنا، لكن ما نشر حول اللقاء الذى جرى في الدوحة ليس صحيحا". وكانت صحف ومواقع محلية نقلت اليوم الإثنين 18 يناير، عن مصادر مطلعة، أن مفاوضات تجري في قطر بعيدًا عن الإعلام، قطعت شوطًا كبيرًا لسد الفجوات، ورأب الصدع بين الحركتين، من خلال إتمام مصالحة، خاصة فيما يتعلق بالبرنامج السياسي. ووقعت الحركتان – أكبر فصيليْن على الساحة الفلسطينية-، في 23 أبريل 2014، اتفاقاً للمصالحة، وفي 2 يونيو من العام نفسه، أدت حكومة الوفاق، اليمين الدستورية، أمام الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، غير أنها لم تتسلم أيا من مهامها في قطاع غزة، بسبب الخلافات السياسية بين الفصيلين، وسط تبادل مستمر من الاتهامات والتراشق الإعلامي. وتبرر حكومة التوافق، عدم تسلم مهام عملها، بتشكيل حماس، ل"حكومة ظل"، في غزة، وهو ما تنفيه الأخيرة.