تعرض قاسم النعيمي، نائب رئيسة مقاطعة تابريكت وعضو الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بمدينة سلا، أول أمس الثلاثاء، إلى اعتداء مباغت وُصف ب"الشنيع"، استعان مرتكبيه بالسلاح الأبيض وسيارة سوداء لتنفيذه. وأدى الهجوم إلى إحداث جرح غائر في خد النعيمي ما استدعى نقله إلى مستعجلات المستشفى الاختصاصات ابن سيناء بالرباط. وأكدت تصريحات متطابقة لأعضاء بحزب "المصباح" ليومية "التجديد"، أن النعيمي فوجئ خلال عودته إلى بيته بمجهولين نزلا من سيارة سوداء، ثم ترجلا نحوه، فأمسك به أحدهما فيما وجه له الثاني طعنة قوية على وجهه وخذه ما تسبب له في جرح غائر بشع، ليلوذا بالفرار بطريقة "هوليودية". وأوضحت المصادر ذاتها، أن الجيران أكدوا في شهادتهم حول الاعتداء الذي تعرض له المكلف بقسم التعمير، أنهم شاهدوا في وقت سابق مُنفذا الاعتداء وهما يحومان حول مسرح الجريمة، وقالوا إنهم يستطيعون التعرف عليهما في حالة مقابلتهم معهما، وقدموا لرجال الأمن مواصفتهما. وأفادت المصادر نفسها، أن المصالح الأمنية باشرت عملية التحقيق والبحث عن المعتدين، وأضافوا أن السلطات الأمنية فتحت تحقيقا في الموضوع لمعرفة ملابسات الحادث، وقضت ساعات طويلة في بيت المعتدى عليه إلى وقت متأخر من الليل. واعتبرت المصادر عينها، الاعتداء مدبرا وغير عادي، وطرحوا أسئلة فيما إذا كانت له علاقة بانتقام أو بتخويف المستشار المعروف بتطبيق القانون بقوة وتحريك ملفات فساد في قضايا التعمير بالمدينة؟ واستنكرت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بمدينة سلا، الاعتداء الشنيع الذي تعرض له قاسم النعيمي، مؤكدة "أنه تم باحترافية" قائلة إن ذلك "يطرح أكثر من تساؤل حول الجهة التي تقف وراءه"، داعية في بيان توصل "جديد بريس" بنسخة منه السلطات الأمنية إلى الإسراع في التحقيق للكشف عن خيوط ما سمته ب"الجريمة النكراء وتقديم مرتكبيها للعدالة"، شاكرة تفاعلها الآني مع الحادث. أكد البيان الصادر عن اجتماع طارئ للكتابة الإقليمية لحزب "المصباح" بسلا، حضره الكاتب الجهوي للحزب نبيل الشيخي، أن هذا الاعتداء لن يثني مناضلي الحزب عن الاستمرار في قيامهم بالواجب وخدمة الصالح العام. وتوجهت قيادات من حزب العدالة والتنمية، وأعضاء مجلس مدينة سلا برئاسة جامع المعتصم عمدة المدينة، ومدير ديوان رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، إلى مستشفى الاختصاصات بابن سينا لمؤازرة النعيمي، فيما استنفر عامل الإقليم المصالح الأمنية من أجل معرفة تفاصيل الحادث.