ينتظر أن تتوجه 1647 امرأة مغربية ابتداء من فبراير المقبل إلى إقليم ويلبا جنوب إسبانيا للعمل في حقول جني التوت، وذلك بعد التوقيع على اتفاق تحضيري في اجتماع في القنصلية الإسبانية في طنجة مؤخرا. ويعقد هذا الاجتماع سنويا بحضور ممثلين عن وزارة العمل والضمان الاجتماعي الاسباني وممثلون عن الإدارة العامة للهجرة، والقنصلية العامة لإسبانيا في طنجة، وممثلين عن الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والمنظمات الزراعية، وذلك من أجل إنهاء كافة الإجراءات والوثائق اللازمة لوصول هؤلاء العاملات الموسميات لحقول ويلبا. وحسب وكالة الأنباء الإسبانية "إفي" سيصل الفوج الأول من العاملات كما تم الاتفاق على ذلك ابتداء من الأسبوع الأول من فبراير المقبل، بينما ستلتحق 534 امرأة أخرى في وقت لاحق من شهر مارس. وتشكل العاملات الموسميات المغربيات حوالي 15 بالمائة من العاملات الأجنبيات في الضيعات الفلاحية الإسبانية في جهة ويلبا ويشكلن ثاني جالية تساهم في جميع زراعة التوت في جميع مراحله. وكانت دراسة أعدها المركز الدولي للأبحاث للمنطقة المتوسطية، والمركز الوطني للبحوث العلمية حول ظروف عمل وعيش هؤلاء النساء بمزارع التوت بإسبانيا، قد أكدت أن غالبية اللواتي جرى استجوابهن لم تكن لديهن دراية بحقوقهن، كما صرحن أنهن يرغبن في العودة للعمل بإسبانيا، داعيات في الوقت ذاته، إلى تحسين ظروف العمل والسكن بمزارع التوت. وكشفت معطيات الدراسة، أن 23 في المائة من هؤلاء النساء يتقاضين 35 أورو في اليوم، أي أقل من 1000 أورو في الشهر، وجاء في الدراسة ذاتها، أن 90 في المائة من العاملات الموسميات أميات، يتحدرن من مناطق فقيرة، ومن عائلات متعددة الأفراد. كما صرحن أنهن المعيل الوحيد لأسرهن، وأن العمل الموسمي بمزارع التوت الإسبانية مكنهن من العيش من المدخرات التي حصلن عليها، وإعالة أسرهن وأطفالهن في المغرب، وأحيانا اقتناء شقة، أو بعض التجهيزات المنزلية اللازمة للبيت، وفي حالات أخرى شراء أو بناء منزل.