اقتحمت قوات الأمن الخميس 22 أكتوبر 2015 كلية الطب والصيدلة من أجل تفريق وقفة احتجاجية كان ينظمها الطلبة في اليوم الثاني والخمسين لمقاطعتهم الدراسة. وحسب أنس شبعتا، المنسق الوطني لتنسيقية طلبة كليات الطب في المغرب، فإن كلية الطب بالرباط عرفت تطويقا أمنيا منذ يوم الإثنين الماضي، انتهى باقتحام الكلية أمس الخميس وإفراغها من جميع الطلبة المحتجين، وأضاف شبعتا في اتصال مع "جديد دبريس" أن هذا التدخل الأمني أسفر عن إصابة عدد من الطلبة والطالبات بجروح وتوقيف أربع طلبة واقتيادهم إلى الدائرة الامنية الثالثة قبل إطلاق سراحهم. وأشار المنسق الوطني للطلبة إلى وجود تناقض في تصريحات المسؤولين الحكومين ففي الوقت الذي يدعون فيه إلى الحوار لحل المشكل يمارسون على أرض الواقع القمع ضد الطلبة ويقتحمون فضاء الكلية لمنع وقفة احتجاجية سلمية. وأضاف أن الطلبة مستعدون للعودة إلى مقاعد الدراسة لكن بعد تحقيق مطالبهم المشروعة، مشيرا إلى عزمهم تنظيم مسيرة وطنية مع اللجنة الوطنية للأطباء الداخلين والمقيمين الأربعاء المقبل. من جهته، دعا رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران الطلبة إلى العودة لاستئناف دراستهم، مشيرا في كلمته خلال افتتاح المجلس الحكومي إلى أن الحكومة رهن الإشارة في أي شيء معقول ومنطقي قائلا " ليس لدي مانع في استقبالهم لكن بعد أن يعودوا إلى مدرجاتهم ولكن إذا رفضوا فليس معنى لأن يمنعوا غيرهم". وأشار ابن كيران في كلمته إلى أنه كان قد ترك هذا الملف في إطار التفاوض بينه وزير الصحة ووزير التعليم العالي ولكن طال الأمد، وانتقد ابن كيران منع بعض الطلبة من استئناف الدراسة يوم الأربعاء موضحا أن حرية متابعة الدراسة مضمونة قانونيا وأن الدولة ستقوم بواجبها بكل جدية لكي تسمح للطلبة الذين يريدون متابعة دراستهم بولوج المدرجات والأقسام والمصالح، اما الذين يتصورون أن مصلحتهم في أن يستمروا في هذا الإضراب الذي يهددهم بسنة بيضاء فهؤلاء أيضا أحرار.