أصيب خمسة طلاب ينتمون لمنظمة التجديد الطلابي، بجروح ورضوض متفاوتة، في هجومين منفصلين لعناصر فصيل النهج الديمقراطي القاعدي استعلموا فيه الهراوات والحجارة وأسلحة بيضاء، حسب ما أكدته مصادر طلابية ل "جديد بريس"، مضيفة أن أحد المصابين نقل الأربعاء 21 أكتوبر إلى مستشفى الإقليمي بفاس لتلقي الإسعافات من جروح وكدمات في مختلف أنحاء جسده. وأضافت نفس المصادر أن عناصر من القاعديين مدججين بالأسلحة البيضاء، باغتوا مجموعة من الطلبة في ساحة ظهر المهراز أول أمس الثلاثاء وصباح أمس الأربعاء كانوا منخرطين في حملة تواصلية للتحسيس بالمشاكل التي تشهدها الجامعة هذا الموسم . وكشف أحمد الحارثي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي، أن أعضاء منظمته قدموا قبل أيام شكاية إلى مدير الحي الجامعي سايس للذكور، حول قيام منتمين لفصيل النهج الديمقراطي القاعدي بإفراغ بعض الغرف من الطلبة بالقوة وتحويل بعضها إلى مستودع لتخزين أسلحة بيضاء، وأنه تجاوب مع شكايتهم ووعد بمتابعة الموضوع. وأضاف المتحدث أن موظفا بالحي الجامعي سايس عثر الأسبوع الماضي على حقيبة مملوءة بأسلحة بيضاء مخبأة في أحد الغرف التي يقطنها عناصر "البرنامج المرحلي"، وأن مدير المكتب الوطني للأحياء الجامعية ووزارة التعليم العالي توصلا بتقرير في الموضوع. وتجدر الإشارة إلى أن هذين الاعتداءين هما الثالث من طرف القاعديين، في غضون أقل من شهرين يتعرض فيها أعضاء منظمة التجديد الطلابي في جامعة محمد بن عبد الله بفاس، آخره في منتصف شتنبر الماضي أسفر عن إصابات متفاوتة الخطورة، ما جعل اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي تدق ناقوس خطر الوضع الأمني بجامعة فاس.