دعا رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، دولة السويد إلى مراجعة موقفها بشأن قضية الصحراء المغربية، وذلك بما يتناسب مع مكانتها الدولية ومع العلاقات العريقة والتقليدية القائمة بين البلدين ، والتي تعود إلى مئات السنين. وقال ابن كيران في تصريح صحفي على هامش اجتماع مجلس الحكومة الذي انعقد يوم الخميس 1 أكتوبر 2015 إنه " لم يكن من المعقول أن دولة محترمة من حجم السويد تدخل بهذه الطريقة غير الموفقة على ملف الصحراء المغربية"، من خلال إقدامها على تبني مشروع قانون يقضي بالاعتراف ب"الجمهورية الوهمية" المزعومة. وأضاف أن "المغاربة يعون عمق العلاقات التي تقيمها المملكة مع السويد وأوربا الشمالية"، مبرزا أن هذه البلدان "تعرف هي الأخرى المغرب وحدوده، لاسيما عندما كان أجدادهم يتنقلون في شواطئنا في القرون الماضية". وفي سياق ذلك، أبرز رئيس الحكومة أن "المواطنين المغاربة الصحراويين، من خلال كل المحطات الانتخابية التي ينظمها المغرب، كانوا أكثر تعبئة حتى من إخوانهم المتواجدين بشمال المغرب"، بحيث صوتوا بكثافة في كل هذه الاستحقاقات، وهو ما يحيل على أن أطروحة "الكيان الوهمي" أصبحت متجاوزة وأن على المجتمع الدولي الانخراط أكثر من أجل طي صفحة هذه المأساة التي عمرت أكثر من اللازم