أحال وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بكلميم، رئيس جماعة الشاطئ الأبيض المنتهي ولايته وأحد أفراد عائلته، على المحاكمة بناء على شكاية تقدم بها الفاعل الجمعوي والحقوقي "أحمد شناوي" خلال شهر فبراير المنصرم، تتعلق بتهم التهديد بالقتل والسب والإهانة والتحريض ضده شخصه وعائلته، وبعد استماع النيابة العامة للمعنيين بالأمر. وأكد أحمد شناوي في تصريح ل"جديد بريس"، أن القضاء قرر أخيرا تحديد 3 نونبر المقبل كأول جلسة في الموضوع، موضحا هذا الأمر طال انتظاره بعد كل الاعتداءات والمضايقات التي تعرض لها، وبعد تقديم كل الأدلة المادية التي تثبت حيثيات القضية. وكان الفاعل الجمعوي والحقوقي تقدم بشكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بكلميم توصلت "التجديد" بنسخة منها، يتهم فيها رئيس الجماعة المذكورة وأحد أقاربه بتهديده عبر الهاتف بالقتل والتصفية الجسدية، وإمطاره بوابل من السب والقذف بشتى الألفاظ والعبارات المنحطة والمخلة بالحياء في حقه وفي حق والدته، بالإضافة إلى اعتراض سبيله والاعتداء عليه جسديا بالضرب في الشارع العام من طرف رئيس الجماعة. وكشف الفاعل الجمعوي في شكايته عن وقائع خطيرة تعرضت لها أسرته منها سكب البنزين على زوجته التي تدخلت الساكنة للحيلولة دون حدوث كارثة في حقها، موضحا في شكايته أن زوجته تقدمت بشكاية في الموضوع إلى مصلحة ديمومة الأمن بكلميم دون جدوى، وأرفق المعني بالأمر شكايته بقرص مدمج يتضمن تسجيلات للسب والقذف والتهديد والقتل، مرجعا تلك التهديدات إلى بفعل نضاله وكشفه لشبهات فساد ومجموعة من الخروقات التي يعرفها تسيير وتدبير المجلس الجماعي للشاطئ الأبيض. ووصلت القضية إلى البرلمان، عبر سؤال كتابي تقدم به النائب البرلماني، محمد سالم البيهي، إلى كل من وزير العدل والحريات، المصطفى الرميد، ووزير الداخلية، محمد حصاد، توصلت "التجديد" بنسخة منه، يسائلهما حول الإجراءات التي اتخذاها للتحقيق في تصرفات المسؤول الجماعي، ويطالبهما بوضع حد لتلك الاعتداءات والتهديدات التي يتعرض لها الناشط جمعوي وحقوقي بالشاطئ الأبيض بفتح تحقيق في التهم الموجهة ضد رئيس جماعة الشاطئ الأبيض وبعض مقربيه.