أكد أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الحرة لبروكسيل، سبستيان بوسوا، أن الانتخابات الجماعية والجهوية التي جرت يوم الجمعة 4 شتنبر 2015 بالمغرب تعزز اختيار المغاربة للاستقرار والتقدم التدريجي نحو الديمقراطية. واعتبر الأستاذ بوسوا، وهو أيضا باحث بمدرسة الدراسات العليا التابعة لجامعة السوربون ومركز جاك بيرك بالرباط، أن المغاربة يلاحظون باهتمام بالغ ما يجري في المنطقة والمحيط المجاور، ولا يريدون أن يجدوا أنفسهم في نفس وضعية هذه البلدان التي تعيش ظروفا صعبة. وبخصوص رهانات هذه الانتخابات التي عرفت نسبة مشاركة بلغت 53,67 في المئة، أوضح بوسوا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المغاربة قاموا باختيار رشيد يتمثل في الديمقراطية التدريجية والاستقرار. وأضاف أن المغاربة "قاموا بخيار يتماشى مع تطلعاتهم. فهم لا يرغبون في ديمقراطية سريعة جعلت بلدان المنطقة في مأزق" ، مبرزا مختلف الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب منذ تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس الحكم والخيارات الناجعة لجلالته من أجل ديمقراطية تدريجية وشاملة. وأظهرت النتائج التي تم الإعلان عنها عند انتهاء عملية فرز الأصوات في الانتخابات الجماعية، تصدر حزب الأصالة والمعاصرة نتائج هذه الانتخابات بحصوله على 6655 مقعدا (بنسبة 21,12 بالمائة)، متبوعا بحزب الاستقلال الذي حصل على 5106 مقعدا (16,22 بالمائة)، وحزب العدالة والتنمية الذي حصل على 5021 مقعدا (15,94 بالمائة). وفي ما يتعلق بالانتخابات الجهوية، أفرزت النتائج المؤقتة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، تقدم حزب العدالة والتنمية بحصوله على 174 مقعدا (25,66 بالمائة)، متبوعا بحزب الأصالة والمعاصرة ب 132 مقعدا (19,47 بالمائة)، وحزب الاستقلال ب 119 مقعدا (17,55 بالمائة).