أكد رئيس وزراء ايطاليا ماتيو رينتسي الخميس على ضرورة اعطاء أولوية لإنقاذ أرواح المهاجرين، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى تغليب الجانب الانساني في التعامل مع ظاهرة أفواج اللاجئين وفق استراتيجية موحدة. وقال رينتسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات عقب مباحثات ثنائية بمدينة البندقية انهما متفقان على "ألا مجال للنقاش بشأن ضرورة انقاذ الأرواح البشرية قبل أي شيء"، منوها بتعاون مالطا في انقاذ 115 ألف مهاجر وصلوا ايطاليا بحرا هذا العام. وأبرز اتساع موجة تدفق اللاجئين والمهاجرين الى بلاده وسواحل أوروبية أخرى وتكرار المآسي الانسانية وآخرها صورة الطفل السوري الغارق على شاطئ تركي التي قال انها "تمزق القلب وتعصف بالروح". وأضاف هذه الصورة المأساوية "لا يجب أن تفقد أوروبا ماء وجهها"، مؤكدا أنه يتعين على أوروبا أن تعطي ردا موحدا وأن "تظهر وجهها الانساني الذي لم تتمكن دائما من إظهاره" في اشارة الى تصريحات بعض رؤساء الحكومات الأوروبية الداعية لإغلاق الحدود. وقال ان الاتحاد الأوروبي لا يواجه مجرد حالة طوارئ عابرة بل تحديا كبيرا يحتاج الى "سياسة أوروبية كلية تشمل جميع الجوانب" وردا موحدا ابتداء من "حق اللجوء الأوروبي" واستقبال اللاجئين وادارة الطوارئ وكذلك نظام أوروبي للترحيل وابعاد المتسللين الى بلادهم الأصلية. وأوضح أن هذه الاستراتيجية الشاملة المطلوبة يجب أن تشمل "التدخلات الأساسية في دول الهجرة وتعزيز التعاون الدولي ومساعدات التنمية لاسيما في أفريقيا".