التأم عدد غفير من أعوان وكتاب قطاع التخطيط في ملتقى ثالث للعون والكاتب نظمته أخيرا بسلا الجمعية المغربية لأعوان وكتاب قطاع التخطيط، تحت شعار دور العون والكاتب في الأعمال الإحصائية. وطغت على هذا الملتقى، الذي عقد تحت الرئاسة الشرفية للمندوب السامي للتخطيط، الصبغة الاحتجاجية التي هدف من خلالها أعوان وكتاب قطاع التخطيط إلى إبراز مختلف المشاكل التي تعتري واقعهم المهني والاجتماعي وتأكيد مطالبهم لتخطي هذا الواقع. وتبدو من بين أهم مشاكل هؤلاء الأعوان والكتاب في القطاع انعدام نظام أساسي يحدد مهامهم ويضمن على ضوئها حقوقهم، ذلك أن العون أو الكاتب يقوم على سبيل الاستشهاد بجميع المهام والأعمال التقنية في العمليات الإحصائية، لكن ليس هناك نظام أساسي ينظم هذه الأعمال، وفق قول علي بجيج، الكاتب العام للجمعية المغربية لأعوان وكتاب قطاع التخطيط، الذي تابع قائلا، في سياق استعراضه لمشاكل الأعوان والكتاب في قطاع التخطيط، إن هؤلاء يعانون أيضا من انعدام الاستقرار الإداري بسبب حرمان كثيرين منهم من الترسيم، مما خلق جوا من الإحباط وسط الأعوان والكتاب، مثلما يمكن أن نقف، يقول بجيج، على عقلية التهميش التي تنتهجها إدارة قطاع التخطيط تجاه العون والكاتب، خاصة في ميدان التكوين والتكوين المستمر المنعدم داخل القطاع. وقد أثيرت نقطة التكوين مرات خلال الملتقى، إذ أكدت كلمة الجمعية، التي تلاها رئيسها عبد اللطيف النيل، على أن تقوية دور الإدارة وتدعيمها لا يتم إلا من خلال أسلوب التكوين والتكوين المستمر، وذلك بوضع برنامج للتكوين المستمر يهتم بمجال الإحصاء والمحاسبة والإعلاميات والتسيير الإداري. ويأتي هذا الملتقى، الذي دأبت على تنظيمه الجمعية المغربية لأعوان وكتاب قطاع التخطيط منذ ثلاث سنوات، قبل أسابيع قليلة تفصلنا عن الإحصاء العام للسكان والسكنى المزمع تنظيمه خلال شهر شتنبر المقبل، والذي أكد الأعوان والكتاب في القطاع عزمهم على الانخراط الفاعل والهادف فيه والقيام بكل المهام المنوطة بهم لإنجاحه. يشار إلى أنه تم خلال هذا الملتقى، الذي عرف حضور المندوب السامي للتخطيط وعدد من مسؤولي المندوبية، إلقاء عروض تخص دور العون والكاتب في البحوث الإحصائية، وكذا واقع التكوين والتكوين المستمر وآفاقه، كما تم إلقاء عرض قراءة واقعية في الحياة الإدارية والاجتماعية للعون والكاتب، قطاع التخطيط نموذجا. يونس البضيوي