حث ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي المجتمع الدولي وخصوصاً أوروبا على الانضمام الى الحرب العالمية على ما أسماه الارهاب، التي تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية، وواصل تشيني الترويج للسياسة الأمريكية نحو تغيير العالم العربي وايران، مهدداً باستخدام قوة البندقية للتغيير إذا فشلت سياسة نشر الديمقراطية في المنطقة. فقد دعا ديك تشيني أوروبا إلى الانضمام الى الولاياتالمتحدة في التشجيع على الديمقراطية في إيران والعالم العربي باعتبار ذلك المفتاح لكسب ما أسماه بالحرب العالمية على الإرهاب. وقال تشيني أمام منتدى دافوس بسويسرا أول أمس السبتيجب أن نواجه ايديولوجيات العنف في المصدر من خلال الترويج للديمقراطية في انحاء الشرق الأوسط الأكبر وما وراء ذلك. وفي كلمة استهدفت إصلاح العلاقات على جانبي المحيط الأطلسي التي توترت نتيجة للنزاع المرير بشأن حرب العراق وصف تشيني الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة على الإرهاب بعبارات شاملة أقل حدة لمواجهة الانتقادات بأن واشنطن تركز بطريقة ضيقة على الحلول العسكرية. وقال إن أوروبا والولاياتالمتحدة يجب أن ينضما إلى تشجيع الحكومة الإيرانية +للالتزام بالمطالب المشروعة للشعب الإيراني؛، كما حث تشيني أوروبا على المساعدة في دعم الإصلاحات في أماكن اخرى في الشرق الأوسط والعمل من أجل إيجاد حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وإشار إلى أمثلة على جهود الإصلاح في عدد من الدول في الشرق الأوسط بينها السعودية ومصر، معبرا عن أمله في أن يتبع نظام طهران هذا المثال. وتحدث عن دعوات متزايدة من أجل ديمقراطية حقيقة واحترام حقوق الانسان. وقال تشيني إنه يتعين على الدول الديمقراطية في العالم أن تبعث برسالة لا تخطئها العين؛ بأن السعي لامتلاك أسلحة الدمار الشامل لا يؤدي الى العزلة فحسب وإنما يحمل في طياته ايضا تكاليف باهظة. وقال تشيني إنه يوجد ما يدعوه الى التفاؤل بشأن مسار الأحداث العالمية بعد الانقسامات في العام الماضي في الفترة التي سبقت الحرب على العراق. وذكرت ، من جهة أخرى، مصادر مطلعة في مجلس الشيوخ الأمريكي أن أول الاعتمادات التي سيتم إقرارها ضمن المساعدات الخارجية الأمريكية تخصيص مليون دولار سنويا ل مركز ا بن خلدون في مصر والذي يرأسه سعد الدين إبراهيم. وأوضحت المصادر أن المساعدة المخصصة لمركز ابن خلدون لن تقتطع المساعدات السنوية المخصصة لمصر كما تردد سابقا . وقالت إن المركز الذي يديره الدكتور سعد الدين إبراهيم المعروف بتوجهه العلماني والذي يرفض أن تكون الشريعة الإسلامية مصدرا للتشريع أو الحكم ستكون خطوة أولى باتجاه تنفيذ اقتراح طرح على أعضاء الكونجرس لاعتماد مبلغ 100 مليون دولار سنويا لدعم المنظمات المنادية بإرساء الديمقراطية خصوصا في الشرق الأوسط وبلدان العالم الإسلامي . وكان مجلس النواب الأمريكي قد أقر موازنة المساعدات الخارجية الأمريكية في 8 ديسمبر الماضي ، وذلك بعد تعديلها الذي انطوى على اقتطاع مليوني دولار من المساعدة المخصصة لمصر لتمنح لمركز ابن خلدون . بيد أن سفير مصر لدى الولاياتالمتحدة نبيل فهمي مارس ضغوطا مكثفة على الإدارة وأعضاء الكونجرس حتى تم التوصل إلى حل وسط يقضي بمنح المركز المذكور مليون دولار من خارج المبلغ المخصص سنويا لمصر . الجدير بالذكر أن الدكتور سعد الدين إبراهيم قد اتهم بتلقي تمويل خارجي وتقديمه معلومات لجهات خارجية تشوه صورة مصر وحكم عليه بالسجن حيث قضى سبعة سنوات بالحبس ثم أفرج عنه.