قالت منظمة العفو الدولية إن دول الاتحاد الأوروبي في أغلبها ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان عام 2003 وحذرت من أن الاتحاد عرضة لفقدان مصداقيته ما لم يصلح سجله في هذا الشأن وهو بصدد التوسع شرقا في وقت لاحق هذا العام. وقالت المنظمة في مؤتمر صحفي عقدته في دبلن عاصمة إيرلندا التي تولت أخيرا رئاسة الدورة الحالية للاتحاد إنه إذا استمرت الانتهاكات فلن تأخذ دول أخرى دعوة أوروبا مأخذ الجد عندما تدعو إلى احترام حقوق الإنسان في أي مكان آخر في العالم. وتتراوح الانتهاكات بين سوء معاملة الموقوفين بمراكز الشرطة والتقاعس عن حماية حقوق المواطنين الأوروبيين المحتجزين في قاعدة غوانتاناموالأمريكية بكوبا. وأشارت المنظمة إلى الترحيل القسري لبعض الشيشانيين من ألمانيا إلى روسيا. وقال يوناني إن الشرطة عرضته لصدمات كهربية على كتفيه وأعضائه التناسلية أثناء احتجازه فيما يتصل بقضية مرور. واتهمت المنظمة بريطانيا بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في إطار ما اتخذته من إجراءات بعد هجمات 11 شتنبر. وأعربت أيضا عن قلقها تجاه أسلوب معاملة إسبانيا للأشخاص المشتبه في أنهم من مقاتلي الباسك. ولم يفلت من انتقادات تقرير منظمة العفو الدولية من دول الاتحاد الأوروبي ال51 سوى لوكسمبورغ وهولندا. وقال ديك أوستينغ مدير مكتب الاتحاد الأوروبي بالمنظمة في العاصمة البلجيكية بروكسل في مؤتمر صحفي بدبلن لا يكفي أن يدعو الاتحاد الأوروبي إلى احترام حقوق الإنسان في الخارج بل يتعين على أوروبا أن تنظر إلى نفسها أولا. وحثت المنظمة إيرلندا على الاضطلاع بدور قيادي في النهوض بحقوق الإنسان خلال رئاستها للاتحاد التي تمتد ستة أشهر، والتي ستنضم خلالها إلى الاتحاد الأوروبي في ماي المقبل عشر دول جديدة أغلبها من الدول الشيوعية السابقة في أوروبا الشرقية.