أجرت نزهة الشقروني، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج أول أمس الاثنين بالرباط مباحثات مع نائب وزير الشؤون الخارجية الإيطالي، ألفريدو مانتيكا، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب. وقالت الشقروني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب هذه المباحثات، إنه تم التطرق إلى عدة قضايا تهم وضعية الجالية المغربية المقيمة بالديار الإيطالية، مضيفة أنه تمت «مطالبة الجانب الإيطالي بالمصادقة على اتفاقية الضمان الاجتماعي الموقعة بروما في 8 فبراير ,1994 والتي صادق عليها المغرب في 29 أبريل 1998». وذكرت الوزيرة أن المغرب طالب السلطات الإيطالية بالرفع من الكوطا المخصصة لليد العاملة المغربية والمحددة في 2500 مهاجر في السنة «على اعتبار أن القضاء على الهجرة السرية لا يمكن أن يتم إلا بتوسيع آفاق الهجرة الشرعية». وبخصوص مسألة القاصرين غير المرافقين، التي تعد مشكلا إنسانيا واجتماعيا، أوضحت الشقروني أن «الأمر يتطلب تكثيف جهود مختلف القطاعات الحكومية، ومن بينها وزارة الداخلية، وذلك لرصد هذه الظاهرة ومحاربتها في إطار الشراكة مع السلطات الإيطالية، حيث عبر الجانب الإيطالي عن استعداده لدراسة أحسن الصيغ الكفيلة بتأهيلها وإعادة إدماجها في النسيج الاجتماعي». وأشارت أيضا إلى اتفاق المغرب وإيطاليا على تشكيل فريق عمل لتحضير الدخول المدرسي المقبل في ظروف جيدة، حيث طالب المغرب الجانب الإيطالي بتفعيل الاتفاقية المتعلقة بالتعاون الثقافي والعلمي والتقني المبرمة بين المغرب وإيطاليا، وذلك حتى يتسنى للمغرب إرسال 30 أستاذا لتدريس أبناء الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا اللغة العربية في إطارها. وأضافت الوزيرة أنه تمت مناقشة إمكانية فتح بعض الفضاءات الثقافية بإيطاليا لكي تكون فضاءات مرجعية بالنسبة لإشعاع الثقافة المغربية وكذا التفكير في برنامج لتأهيل وتكوين الجمعيات المغربية لكي تكون هناك توعية وتعبئة للمشروع المجتمعي الذي نسعى إلى تحقيقه جميعا. و م ع بتصرف