في خطوة تؤكد أن الديمقراطية في إفريقيا ماتزال بعيدة المنال، أعلنت وكالات الأنباء أمس أنه تمت إعادة انتخاب الرئيس الغيني لانسانا كونتي في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية ب 95.65% من الأصوات! وأعلن وزير إدارة الأراضي موسى سولانو في العاصمة كوناكري أمس أن النتيجة الرسمية للانتخابات التي أجريت في 21 دجنبر الجاري كانت لصالح الرئيس الحالي، وأن النتائج المعلنة أكدت حصول المنافس الوحيد لكونتي، مامادو بويي باري -النائب عن حزب صغير هو الاتحاد من أجل التقدم الوطني-على 4,37% من الأصوات. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات-حسب البيان الرسمي- 82,76% ممن يحق لهم التصويت. وحتى تكون نهائية، تحتاج هذه النتائج إلى التصديق من المحكمة العليا. وكان المعارض باري أعلن في وقت سابق فوز الرئيس الغيني كونتي في الانتخابات بحصوله على 56,15% فقط من الأصوات مستندا إلى الأرقام التي جمعها فريقه. واتهم النظام بإعطاء نتائج أخرى. وقد قاطعت المعارضة هذه الانتخابات احتجاجا على التعديلات التي أجراها كونتي بالدستور وتتيح له ترشيح نفسه لولاية رئاسية ثالثة بعد أن أمضى نحو 20 عاما على رأس السلطة. ودعت المعارضة -التي أكدت أن الانتخابات ليست حرة ولا نزيهة- الجيش المقسم وفق أسس عرقية لتولي السلطة مؤقتا. ومنذ استيلائه على السلطة في انقلاب عام ،1984 حكم كونتي الدولة الواقعة غرب أفريقيا بقبضة حديدية، إلا أن تدهور حالته الصحية وغياب خليفة واضح له أثار المخاوف من وقوع غينيا في براثن الفوضى التي تعاني منها الدول المجاورة إذا توفي الرئيس أو أصبح غير قادر على الحكم. وكالات