شب حريق مهول في الساعات الأولى من صباح الاثنين 11 ماي 2015، بسوق الجملة للخضر والفواكه بمراكش محدثا خسائر مادية وصفت بالجسيمة ودون أضرار بدنية. وقالت مصادر من عين المكان ل "جديد برس" إن مصالح الوقاية المدنية بذلت جهدا كبيرا في إخماد الحريق الذي شب بالمنطقة الخلفية للسوق الخاصة بوضع الصناديق الفارغة "الخاوي"، حيث استمر عملها لمدة فاقت الساعتين مستعملة عدد من صهاريج المياه، مما حال دون انتقال اللهب الى مناطق أخرى من السوق. وقدر عزيز بوسعيد، عضو المجلس الجماعي المكلف بتدبير السوق، خسائر الحريق بحوالي 50 إلى 60 مليون سنتيم، مشيرا في تصريح خاص ب "جديد برس" أن النار أتت على حوالي 15 ألف من "الخاوي"، والتي يقدر ثمن الواحد منها بحوالي 18 درهما، كما قضت على 13 "كلسة" يساوي ثمنها حوالي مليون سنتيم للواحدة. ولم يرد المتحدث ذاته استباق نتائج التحقيق حول أسباب الحادث، مشيرا أن مصالح الأمن حلت بعين المكان لمعرفة أسباب الحريق، في حين رجحت مصادر أخرى فرضية بداء شرارة الحريق من شمعة تركت مشتعلة بأحد الكلسات (البراريك).وقال مهنيون للتجديد إن المنطقة التي شب فيها الحريق تعرف فوضى كبيرة في التنظيم على حد وصفهم متسائلين عن سبب وجود "براريك" في سوق عصري تم تدشينه قبل سنوات قليلة ماضية. وأضافوا أنهم نبهوا إلى ضرورة عزل منطقة الخاوي وتنظيمها وتقوية الإنارة بها.