أظهر تقرير ارتفاع معدل انتشار تعاطي التبغ ومستوى الخمول البدني بشكل كبير بين شعوب الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وأشار التقرير، الذي نشرته وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا)، إلى أن 30 في المائة من البالغين من الذكور في 20 بلداً في "التعاون الإسلامي" من أصل 37 تتوافر حولها بيانات بهذا الشأن، يستخدمون التبغ، فيما بلغ معدل المدخنين الشباب في عام 2010م والذين تتراوح أعمارهم بين 13 – 15 سنة 20 في المائة. وأوضح تقرير "برنامج العمل الإستراتيجي لمنظمة التعاون الإسلامي في مجال الصحة 2014-2023م، أن 51 بلداً في المنظمة صادق على الاتفاقية الإطارية للصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ، وأن معظم هذه البلدان اتخذت تدابير إضافية سعياً منها لاحتواء هذا الآفة، مثل السيطرة على إنتاج التبغ، وحظر الإعلان عنه في وسائل الإعلام، وعدم تشجيع الاستهلاك بفرض ضرائب عالية على منتجاته. واستناداً إلى إحصاءات أممية، توقع التقرير أن يصل عدد الوفيات بسبب التدخين إلى 10 ملايين في العام بحول 2030م، نسبة كبيرة منهم في دول "التعاون الإسلامي"، ليصبح بذلك السبب الأكبر للموت. وحول النشاط البدني، كشف التقرير أن 32.1 في المائة من البالغين الذين تتراوح أعمارهم فوق 15 عاماً في 31 بلداً عضواً في "التعاون الإسلامي" غير نشطين بدنياً، وأن هذا الخمول أكثر بين الإناث. ولفت التقرير إلى أن تعاطي التبغ، والخمول البدني، إضافة إلى النظام الغذائي غير الصحي، تعد سبباً رئيسياً للوفاة المبكرة، ومسؤولة عن حوالي 80 في المائة من أمراض القلب التاجية والأمراض الدماغية الوعائية في دول "التعاون الإسلامي". ودعت المنظمة، في برنامجها الصحي، إلى حظر تعاطي التبغ في الدول الأعضاء بها، ووضع إستراتيجيات وخطط لمعالجة استخدام التبغ والخمول البدني والنظام الغذائي غير الصحي والسمنة.